علاء الخطيب
طز بالديمقراطية التي تجلب الفوضى، والفساد ، طز بالديمقراطية التي لا تستطيع ان تحاسب الموظف المتمرد ، وطز بالديمقراطية التي تجعل شيخ العشيرة يتحكم بالدولة ، وطز بالديمقراطية التي تجعل الحرامي يسرح ويمرح بحجة القانون . وطز بالديمقراطية التي يتكاثر فيها الخونة والعملاء ، بحجة منظمات المجتمع المدني .
وطز بالديمقراطية التي تتحكم الفاشنستات وصاحبات صالونات التجميل بالدولة .
وطز بالديمقراطية والف طز .
أي ديمقراطية التي يعترف فيها السياسي بانه مرتشي وسارق ،وهو آمن من العقاب .
واي ديمقراطية وأموال الدولة تنهب وعلى عينك يا تاجر .
واي ديمقراطية التي توزع الف الأمتار من الأراضي لأشخاص وأفراد ذوي نفوذ .
وأي ديمقراطية التي لا يستطيع فيها الجيش وقوى الامن من السيطرة على المنافذ الحدودية والموانئ.
واي ديمقراطية التي يتحدى فيها مقدم برامج تلفزيونية الدولة والقانون .
وأي ديمقراطية وفيها إعلام منفلت، ومؤسسات فاسدة ، وتنمية متراجعة ، وأحزاب تتكاثر بنية السرقة ، شعارات زائفة ، ومواطن محروم واخر متخوم ، وتعليم حكومي متهريء، وصحة حكومية متقهقره وسيئة، وبيروقراطية مزعجة، وموظفون مرتشون ، وضباط شرطة يتاجرون بالمخدرات،
وأي ديمقراطية والفقراء يتضورون حرماناً وجوعاً ، و اولادهم يحرمون من التعليم والمدارس والجامعات الاهلية ملئت البلد.
ونتباهى بالديمقراطية وبالوطن الديمقراطي.
دگات عشائرية، وسلاح منفلت , وجيوش إلكترونية بلا رقابة ، و شراء ذمم ، وعمالة اجنبية متزايدة دون رقيب ،
ديمقراطيتنا التي اهانت الوطن وجعلت جيراننا يسخرون منا، ويفرضون علينا ما يحلو لهم من شروط ، ليست ديمقراطية .
الديمقراطية ليست انتخابات وأحزاب ، وحكم الشعب ، الديمقراطية تعني القانون والنظام والأمن والمساواة والعدالة ، والحياة الحرة الكريمة ، وتوفير احتياجات المواطن ، والتنافس الشريف بين القوى السياسية ، الديمقراطية تعني فروسية الخصومة.
الديمقراطية لا تعني النذالة والوقيعة بالخصم وتسريب التسجيلات الصوتية والأفلام .
والديمقراطية لا تعني الحرية المنفلتة.
ديمقراطيتنا التي تمنح بعض اجزاء الوطن حق حماية المجرمين والمطلوبين .
ديمقراطيتنا التي تمنح السياسيين طوابير من الحمايات و الخدم، والقصور الفارهة والسيارات الفخمة.
ديمقراطيتنا التي يعشّش الجواسيس فيها في قصور ومقرات اعلى السلطات دون خوف.
ديمقراطيتنا التي منحتنا الحرية المنفلتة وسرقت منا الكرامة .
ولا ادري ايهما أهم الحرية أم الكرامة ؟ “ كما يتسائل المسلسل التركي .