عادل شريف الحسيني
في ذكرى ملحمة عاشوراء الخالدة، فان أصدق وأجرأ ما قيل في حق ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) هو ان الهدف من الثورة لم يتحقق عمليا وان تحقق الهدف المعنوي وانتصار الدم على السيف.
هدف الإمام الحسين عليه السلام كان في الوصول الى الكوفة وتحقيق الإصلاح في أمة جده وإقامة دولة العدل والإنصاف.
لم يتحقق الهدف العملي بسبب قلة الناصر وخذلان الناس ونقض العهود وحب الدنيا وضعف الايمان من قبل الذين دعوا الإمام الحسين لنصرته ثم خذلوه.
ولكن بقى الصوت الحسيني يتردد في الأصداء وعلى مدى العصور والازمان يجدده كل محرم وعاشوراء:
*هل من ناصر ينصرنا؟! *
كل الحسينيون المؤمنون مستعدون لنصرة الإمام الحسين (ع) وكما قال الامام الصادق عليه السلام ان لقتل جدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد ابداً.
فكيف هي نصرة الإمام الحسين في زماننا ؟
ان نصرة الإمام الحسين (ع) اليوم هي في تحقيق أهداف ثورته المباركة في الإصلاح ومحاربة الفساد وتحقيق العدل والإنصاف في المجتمع.
فمن فاته نصرة الإمام الحسين في معركة الطف فليسعى لتحقيق أهداف ثورة الإمام الحسين في الإصلاح ومحاربة الفساد والظلم والجور وإقامة دولة العدل والإنصاف.
هنا تتجسد مصداقية الانتماء والولاء الحسيني. فلنكن مع الحسين (ع) في كل يوم وفي كل مكان لان المعركة بين الحق والباطل مستمرة والاهداف الانسانية النبيلة الذي خرج من أجلها الإمام الحسين واستشهد هو وأخوته وأبنائه واهله وأصحابه الميامين مازالت تحتاج التضحية والفداء لتحقيقها…