.
.
اسمهان حطاب العبادي.
..(لقد سبق الاشوريون الشعوب كلها في فرض سيادتهم بالقوة)
المؤرخ الالماني اميليوس سورا.
.لطالما تصفح وبحث وكتب في تاريخ بلاد الرافدين الكثير من الادباء والباحثين، تناول كل منهم جانبا او حضارة دون غيرها.
هنا الباحث خالد علي خطاب الجبوري يسلط الضوء على حضارة الاشوريين ويتناول بدقة حياتهم الاجتماعية وخيوط حياتهم اليومية ببساطتها وعفويتها وتقاليدها وعاداتها،بدءا من حياة الافراد والجماعات من فترة الخطوبة وطقوسها والهدايا التي تقدم من اهل الزوج والزوجة ،اضافة الى قانون الزواج وماتبعه من اولاد وحالات التبني ودوافعه الانسانية والدينية،مرورا بالرضاعة الى حالات الطلاق والخلع وحالة وفاة احد الزوجين ومصير الابناء وفق القوانين الاشورية، ومايتعلق بالازياء التي ميزت طبقة دون غيرها من كهنة ورؤساء وصناع وملكات وملوك من نساء ورجال، اضافة الى الزينة والحلي والاطعمة والاشربة المعروفة حينذاك،
لم يفت الباحث ان يسترسل في بحثه الشارع الاشوري ووسائل النقل اليومية واشكالها ،كذلك كيفية الانارة والتدفئة وكيف يتم تجهيزهم بالمياه،كما تطرق ايضا الى الامراض الشائعة،وذكر علاجها بانواع من التعاويذ ونظرة الاشوريين لها وتمسكهم بالتضرع بمختلف الاشكال للملوك وللالهة. كما تناول اهم الاحتفالات والاعياد والرياضات التي تمارس وانواع الصيد .
في فصول اخرى من الكتاب تناول المسلات الملكية مسلة سمير اميس ،ومسلة سبأ ومسلة سرجون الاشوري.
كما تناول حياتهم تناول مماتهم وصولا الى حالة الدفن والارث والميراث والتركة من حيث ،تركة الاخوة وتركة البنات وحالات حرمان اشخاص بحالات معينة من الارث.
نجد ان الكاتب تناول ببساطة نقل المعلومات بساطة الكلمات واللغة والاسلوب بعيد عن الاطالة مستعينا بمصادر وثائقية ونصوص مسمارية واستعان ايضا بالادوات والات وكل المصنوعات الاشورية التي عثر عليها المنقبين،واضاف صورا تشخص كل حالة من الحالات.