وكتبت شهرزاد
* نهلة الدراجي
إلى تلك المخلوقة العظيمة التي لا يصفها قلم ولا تجاورها كلمات. إنها الأم، رمز الحنان والعطاء، رفيقة الدرب وملاذ القلوب…إلى تلك التي تنثر الحب والرحمة كالورود على دروبنا.
إلى المعلم والمربي الاول، التي تبذل الجهود وتضحي من أجل راحة أبنائها… إلى التي علمتنا أول حروفالحياة، وأسرار العطاء، وعلى يديها تعلمت الأبجدية لتتكون كلمات النجاح والإبداع..
فالأم أساس راسخ في بناء المجتمعات، وهي تلك القوة التي تحمل على عاتقها مسؤولية تربية وتنشئةالأجيال القادمة. إنها تحضن الأحلام والآمال، وتزرع في قلوب أبنائها القيم والأخلاق التي تصنع منهمرجالًا ونساءً يحملون قيم العدل والإنسانية.
تتجلى قيمتها في رحمتها وحنانها الذي يجعلنا نشعر بالأمان والسعادة. إنها منبع الحنان الذي يفيضعلى أبنائها بلا حدود، وهي مصدر لرضا الرحمن، فرضاها هو باب من أبواب الجنان.
الأم همزة الوصل بين الأجيال، حيث تنقل القيم والتراث والمعرفة من جيل إلى آخر. من خلال حكاياتهاوذكرياتها، تصنع جسرًا زمنيًا يربطنا بماضينا ويمهد لنا طريق المستقبل.
في كل يوم، نجدد التزامنا بأن نكون الداعم الأول لأمهاتنا، وأن نقف إلى جانبهن ونساندهن في كل مرحلةمن مراحل حياتهن. لنعبِّر لهن عن شكرنا وتقديرنا، و نجعل كل يوم عيدًا للأمهات، فالعطاء المستمروالحب الذي تمنحه الأم لا يقتصر على مناسبة واحدة في السنة.
كل عام وأمي وجميع الامهات بألف خير، ولتبقى قصصهن وتضحياتهن مصدر إلهام لنا جميعًا.