على خط التماس
عدنان السوداني
في أنديتنا العراقية لم تصل اغلب الادارات الى مرحلة النضج الاحترافي في تنفيذ وتطبيق تعاقداتها معاللاعبين والمدربين ، لتأتي الحصيلة عكسية تحمل في طياتها عدد من السلبيات التي تؤثر على طبيعةعمل النادي وفرقه الرياضية ..
ومن بين معالم تلك الصورة ، نجد حالة التوجه نحو اقالة بعض المدربين والاستغناء عن بعض اللاعبينحاضرة لدى ادارات أندية كثيرة ، يضطر قسم منها احيانا لاتخاذ قرارات سريعة وغير مدروسة نتيجةالاذعان لضغوطات الجماهير ..!!
الاستغناء عن المدرب ليس بالأمر الهين ويعد مشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول جذرية ، لعل من بينهاتشريع واعتماد لوائح تحفظ حقوق المدربين .
وفي الجانب الاخر نجد إن قبول المدرب للعمل التدريبي في النادي ، في ظل ظروف عمل وبيئة رياضية لن تمنحه فرصة تقديم العطاء ، تعد سببا من أسباب الاسراع في نهاية ذلك المدرب ..
وهنا نحمّل جزءاً من المسؤولية لبعض المدربين الذين يقبلون المهمة بدون شرط جزائي.
وفي أحيان أخرى يجد المدرب الاعتذار أو الاستقالة من طرفه حلاً مناسباً له عندما يفتقد عمله لعناصرالعمل التدريبي الناجح، ومنها عدم التعاقد مع لاعبين أجانب جيدين، أو عدم اشراكه في قرارات التعاقد،بل تصل الأمور إلى فرض مساعدي المدرب عليه ، وكذلك عدم توفير معسكرات تدريبية خارجية، والكثيرمن ذلك، ما يسهم في أن يبتعد المدرب عن التدريب، إضافة إلى تدخل بعض الإدارات في عمله بشكلمؤثر .