حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة.. نهلة الدراجي

حقوق الإنسان في العالم كذبة كبيرة.. نهلة الدراجي

حقوق الإنسان وفقًا للمعايير الاممية تشير إلى مجموعة من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بهاجميع الأفراد بغض النظر عن جنسهم، اعراقهم ، ديانتهم ، أو أي تمييز آخر..

تم توثيق هذه الحقوق في العديد من الوثائق الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الانسانواتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان..

الاعلان العالمي لحقوق الإنسان تم اعتماده في عام 1948 في قصر شايو في باريس يعتبر وثيقة  أساسيةفي مجال حقوق الانسان.

ويتضمن الإعلان العالمي 30 ماده تحدد حقوقاً أساسية وعامة للإنسان…. وتشمل هذه الحقوق حقوقاًمثل حق الحياة والحرية والأمان الشخصي، وحقوق عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية، حرية التعبير والدين والتجمع والمساواة أمام القانون.

بالإضافة إلى مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات التي تهدف إلى حماية حقوق الإنسان..

كل ما ذكرناه هو ما تم الاتفاق عليه وفق مواثيق دولية وهي حقوق أساسية.

السؤال الرئيسي : هل يتم تطبيق هذه المواثيق والمعاهدات مثل ما ذكرت….؟

حقيقة كانت لدي شكوك بذلك منذ مدة طويلة، فأنا عشت تجربة شخصية مع المفوضية السامية للأممالمتحدة لشؤون اللاجئين..

والتي تعرف اختصاراً (unhcr) وهي منظمة عالمية تكرس عملها لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناءمستقبل أفضل للأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم بسبب الصراعات والحروب وتهدف إلى دعموحماية اللاجئين بطلب من الأمم المتحدة نفسها..

صدقاً يافطة اسم المفوضية كبيرة جداً وفيها معان ودلالات تدل على الانسانية، لكن حقيقة لم نرى أيتطبيق انساني على أرض الواقع، فالكثير من المعاناة موجودة في بلدان الاستضافة وهناك الكثير منالقصص المؤلمة والمواقف الصعبة التي يعيشها اللاجئين، ولم نرى أي دور حقيقي تقوم به المفوضيةللحد من هذه المعاناة التي يعيشها اللاجئين، دورهم يقتصر فقط على توثيق المعلومات وعملإحصاءات واستبيانات وفعاليات لا تمس بواقع اللاجئ، يقدموها للدول المانحة ليستمر شلال الأمواللدوام عملهم

عوداً على أصل الموضوع وهو حقوق الإنسان فقد شهد شاهد من أهلها وبين أن حقوق الإنسان فيالعالم كذبة حقيقية.

فقد اعربت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي وهي المبعوثة الخاصة السابقة للمفوضية السامية للأممالمتحدة عن إحباطها من حالة التمييز والازدواجية التي يعانيها العالم في مجال حقوق الإنسان..

حيث أكدت جولي في حوار أجرته مع المخرجة السورية وعد الخطيب إنها أكتشفت الحقيقية بعد نحو20 عام من العمل في المجال الإنساني، وأضافت قائلة انه ربما وجدت فكرة الدفاع عن حقوق الإنسانمن خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، وكانت هناك خطوط واهداف واضحة في حقوق الإنسان وإنصون هذه الحقوق هي مهمة الأمم المتحدة.

وقد أشارت جولي إلى إنها أكتشفت إن الأمور لا تسير بهذا الشكل وأن العدالة والحقوق تعطى لبعضالناس وربما تعطى بشكل مؤقت لبعض آخر وأنه هناك  اناسًا لن يحصلوا على عدالة وحقوق ابداً.

وكذلك تكلمت عن المساعدات الغذائية، وفقدان العدالة في توزيعها. وإن العقاب على جريمة ما يبنىعلى المصالح أيضًا..

مشيرة إلى إن هذه الحقيقة القبيحة لجزء كبير من العالم يتم ادراكها مع مرور الوقت..

إنها الكذبة الكبيرة للعالم التي تتضح مع مرور الوقت..

وقد اتهمت جولي اسرائيل بقصف الأطفال والنساء والأسر عمداً وحرمتهم من الغذاء والدواء وابسطمستلزمات الحياة وعدته انتهاكاً للقانون الدولي

وإذا أردنا سرد دلائل أخرى على زَيف مواثيق حقوق الإنسان في العالم، نذكر منها ما حصل في العراق منتهجير وصراعات وحصار و و ….وكذلك الحرب في اليمن والحرب في سوريا وليبيا والمجاعة في أفريقياوالقائمة طويلة جداً في سلسلة زيفهم

                      

(Visited 52 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *