*علي الطائي*
*لا يختلف الكثير من المتابعين للشأن * *السياسي حول الصورة الأنقى لحال النوابالمستقلين فهم في *
*موقف لا يحسدون عليه من تيه وضياع في التدبّر وتشتيت بالمواقف….*
*التهميش أحيانا تضعه الأحزاب التي صعقت بنتائج الانتخابات ما بين خسارة قوىفاعلة وفوز قوى فتية جديدة لا تمتلك خبرة درابين السياسة ومشاهدها في العراق ما بعد2003 …*
*النتائج صادمة وستكون آثارها اكبر فيما لو تتحقق للنواب المستقلين مظلة تجمعهميستطيعون من خلالها أن تكون لهم كلمة الفصل ، وهذا تهميش مبرر !!!*
*أما النوع الاخر من التهميش هو ذاتي … *
*فبدلا من أن تقصي الأحزاب النواب المستقلين الجدد * *باللامبالاة نجد أن النواب هم منيهمش ذاته ، في حين هو في مركز قانوني وسياسي يبيح له أن تكون كلمته مسموعةحالها حال كلام الكتل الفائزة بمقاعد كبيرة تؤهلها لما ترغب فعله !!*
*النواب المستقلون أعلنوا مرارا وتكرارا وقبل حملاتهم الانتخابية وما بعد فوزهم بأنهميفضلون الجلوس في مقاعد المعارضة وتأملت النخب الوطنية خيراً ، بأنها ستتشاهدأفعالا لمعارضة حقيقية وستسمع اصواتاً حرة داخل مجلس النواب كي يتجسد ولأول مرةمفهوم مجلس النواب أو مفاهيم الديمقراطية !*
*وحتى لانسهب بالموضوع ….*
*ما الذي يريده أبناء الشعب من الفتية ؟*
*أو من الثلة القليلة التي استبشر بها خيرا ؟*
*أغلب الشعب مهتم ومتابع لجلسات مجلس النواب بغضب وازدراء من سلوكيات القوىالسياسية التي لا زالت تصّر على ذات النهج متناسية غضب الشعب الذي أعطى صورةللغضب العراقي في تشرين 2019 !!!*
*يظنون أنها انتهت ولا يمكن تكرار صور * *الاحتجاج المليونية التي جابت شوارع العراقخصوصا في بغداد والوسط والجنوب !!*
*ومن الغباء السياسي عدم جعل تلك المشاهد شاخصة أمام ابصارهم التي اعماها التغانموالتحاصص والاصرار على الفشل والفساد !!*
*الشعب يريد من النواب المستقلين أن يكونوا معبرين حقيقيين لطموحات الشباب ودمهمالمهدور وارواحهم التي زهقت تحت شعار نريد وطن ، فهل أن النواب المستقلين قادرين علىترجمة هذا الشعار داخل مجلس النواب ؟*
*وهل انه ترجمته تعني الاصطفاف مع من عبث بأرواح ومقدرات الشعب ؟!!*
*ليكن في علم النواب المستقلين ان قوى الإطار وأن لوّحت علناً بإمكانية الذهاب إلىالمعارضة لكنها سرّاً تفضل المشاركة السياسية الفاعلة كما عهدناه منهم بدورات نيابيةأربع مضت وهذا ينطبق أيضا على تحالف أنقاذ وطن ، فكلا الفريقين لا يُصدِق بقوله معالفارق النسبي ، حينما يشير إلى إمكانية ركونه إلى المعارضة !!*
*فالشراكة في تشكيل الحكومة تعطيهم إملاً في عودة الحياة للهيئات الاقتصاديةللأحزاب المعطلة ..!*
*فالتبرير الذي شاهدناه لتحالف من اجل الشعب غير منطقي وغير منتج سوى إعلانوثيقة لا تغني ولا تسمن !!*
*تحمل تواقيع لا أثر لها سياسيا أو قانونيا فتم استخدامهم جسرا لعبور المرحلة بايشكل من الاشكال وبعدها يتم الأقصىاء الكامل دون تنفيذ ولو وعداً واحدًا…*
*أيها الأخوات والأخوة من النواب المستقلين *..
*دعوني أحاوركم من منطق الحرص وضمن حدود إسداء الرأي لا أكثر .. *
*ومؤكد أنتم تعلمون ما يعّد في الغرف المظلمة *…
*ان جلسة غد الأربعاء ستزداد حراجتها بشكل أكبر مما لاحظناه في جلسة السبتالماضي … الانقسام واضح بين المستقلين فبعضهم أصطفّ مع التيار والآخر فضّل أن يكونمع قوى الإطار !!*
*سوى ثلة بسيطة عدديًا اختارت أن لا تكون مع أي طرف ..*
*أنتم تريدون أن تمارسوا دور المعارضة الحقيقية وأنتم في ذات الوقت لا تتوافقون معسياسة كل طرف من الأطراف فكيف لكم أن تجلسوا في مقاعد المعارضة في هذا الشتات ؟!*
*من الأفضل لكم الابتعاد عن الطرفين حتى لو قالوا عنكم انكم ساهمت في التوافق فيمابينهم ، لأنكم تعلمون جيدا أن الامور ستؤول لذلك ولكي تتحقق صورة المعارض الحقيقي ،دعوهم يمضون إلى تشكيل الحكومة ومن ثم أنتم ستكونون صوت الشعب الحقيقي فيالمعارضة *…
*عليه لابد من التفكير جيدا وبشكل جاد و اتخاذ موقف ناضج ومدروس و يتناسب مع فكرأبناء شعبكم ..*
*نحن نعلم انكم زاهدين في المناصب ولا ترغبون المشاركة في الحكومة !!*
*عليه لابد أن تتذكروا دماء الشباب، والشهداء … وتعلنون موقفًا سياسيا واضحًاويتماشى مع رؤى جماهيركم *
*وأخيرا أقول لكم أن العراق أمانة في اعناقكم.*