علاء الخطيب
تتردد كلمة الاصلاح بشكل كبير في بعض اوساط العراقيين ، دون ان توضح ماهو الاصلاح ، هل هو سياسيام اجتماعي أم ثقافي ؟
وهل هو شعار أم رؤية؟
وهل الاصلاح مشروع متكامل ام مشروع مجتزأ ؟
حينما نتحدث عن الاصلاح علينا ان نطرح خطة متكاملة للاصلاح وعلى كل الصُعد .
وكما تمارس الدول عملية الاصلاح والتغيير ، لكن بخطط مدروسة وافكار عملية .
الاصلاح ليس صراع سياسي ولا هو انتصار طرف على طرف ، بل هو انتصار للانسان المواطن ، انتصارللوطن بكل اطيافه .
الاصلاح هو اقتصاد مزدهر ومجتمع مرفه ، ووطن متطور .
ما وضعته قطر والسعودية ومصر في خططها الاصلاحية والتي سميت رؤية 2030 , و هو برنامجاصلاحي يشمل كل نواحي البلد ، وهو رؤية اصلاحية لحال غير مرضي ٌ عنه ، لا يتناسب وحجم البلدومكانته .
فمثلاً في خطة السعودية ” 2030″ قررت ان تستقطب 50 مليون سائح، وهذا يعني اصلاح البنى التحتيةالسياحية ، وان يكون لديها اكتفاء في زراعة الحنطة ، وهذا يعني اصلاح الفرقاطه الزراعي ، وهكذا بقيةالقطاعات .
ولنعود الى السؤال الذي اثرناه في المقدمة ، ماهو الاصلاح ؟
ولنجيب على السؤال بطريقة مختلفة، ماذا قدم المطالبون بالاصلاح من مشاريع، تنموية في مجالاتالصناعة والاسكان والتعليم والصحة والزراعة والسياحة وغيرها .
اين هي المشاريع الاصلاحية ؟ ولماذا نختزل الاصلاح بالجانب السياسي وحسب .
مع ان الاصلاح له صور اخرى كثيرة،
الإصلاح هو تحسين وضع أو تعديل ما هو خطأ، أو فاسد، أو غير المرضي عنه .
وهنا لابد ان اتسائل كمواطن ، ما الوضع الذي تم تعديله ومن هو الفاسد الذي حوكم ونال جزائه ، وهل تماصلاح الحال الغير مرضي عنه.
على سبيل المثال كـ مكافحة الفقر ودعم الايتام وايواء العجزة وكبار السن .
هل بادرت الاحزاب المطالبين بالاصلاح بفتح مراكز ايواء العجزة ، او مراكز للتعليم او مستشفيات مدعومة .
ألم يحن الوقت للمراجعة الذاتية ، وعدم الانجرار للصراع البيني .
ماذا لو ان كل فصيل يبدأ بالاصلاح من ساحته، ماذا لو اقترحت الاحزاب بانشاء سكن مدعوم ؟
او مستشفيات مدعومة ؟
ماذا لو قدمت الاحزاب مشروع للنقل العام وربه الحمل عن كاهل الفقراء ، وتقليل الاختناقات المرورية بسببزيادة اعداد السيارات ، ماذا لو بادر السياسيون. بطرح مشروع لاعادة تدوير النفايات ؟
اين هي المشاريع التي تخدم المواطن ، لماذا لا يتحول الشعار بالاصلاح الى عمل ؟
ويسألونك عن الاصلاح ،قل هو عملٌ ورعايةٌ لشؤون الناس، وهو فن الخدمة دون ضجيج .