العمل المنظم والمهني هو من يأخذ صداه ولا يحتاج الى من يروج له عبر وسائل اعلامية متعددة تحت شعار اظهار انسانية المسؤول وتواصله مع جمهوره ضمن قاطع مسؤوليته.
نرى صفحات تعج بالمتابعين لوزراء او مدراء مؤسسات حكومية يظهرون انهم بكامل الاخلاص والاستجابةلطلبات المواطنين ونحن لا نشمل الجميع بل يجب ان نميز بين من يعمل بصدق ومن يسعى لكسب عطفالجمهور ومتابعته.
ان كان المسؤول يريد ان يقضي على روتين معين في احد تشكيلات مؤسساته فهو واهم ان كان يرى الحلعند زياراته الميدانية المفاجئة بل الحلول الناجعة تكمن في تشخيص مواطن الخلل وتصويبها واتخاذ حزمةاجراءات لتشكيلات وفروع دوائر المحافظات في تذليل العقبات امام والمواطن وعدم ابتداع الاجراءات المفتعلةوالتي غايتها انهاك المواطن وجعله يتذمر ويصب غضبا على واقع حال البلد.
فعمل كل المؤسسات بروح الفريق الواحد وتقديم خدمات مميزة لا رديئة هو انتصار لحق الفرد الذي كفلةالدستور ولا نحتاج الى فديوهات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تروج لنشاط الوزراءوالمسؤولين.
ان كان المسؤول يحتاج الى تسويق نفسه وان يثبت لجمهوره انه متابع لمهام عمله فيكون عن طريق ردودافعال الخدمات ونوعية جودتها التي يلتمسها المواطنين وارتياحهم الكبير للتنظيم والانسابية العمل فياحد مؤسسات الوزارة في بغداد والمحافظات لا ان يبقى يظهر نفسه مثالي في العمل وبمجرد ان ينتهيمصوره من توثيق زياراته الميدانية حتى يعود الوضع الى ما كان عليه وكأن شيئا لم يكن.
فالانسانية لا تتحمل المزيد من الرياء الممزوج بغايات استحواذ مكاسب المناصب والسلطة وانما تحتاجلمهنية عالية ومنظمة تفرض نفسها وبجدارة.
