مرحبا بالمسرحيين في بغداد .. أيام حافة بالمسرح واشراقات امل نحو عودة المسرح العراقي الى حضن جمهوره

مرحبا بالمسرحيين في بغداد .. أيام حافة بالمسرح واشراقات امل نحو عودة المسرح العراقي الى حضن جمهوره

كلمة ونص

ظافر جلود

أضاءت بغداد وهي تستقبل حشد من فناني المسرح العربي .. بغداد كذلك تستقبل الطيور التي هاجرت منازمنة بعيدة .. فانين وكتاب وصحفيين واعلاميين ليتواصلوا مع احبتهم والمكان والجغرافية فكان لقاءا حميماحقق ذلك جهود مخلصة مسرحيين عراقيين احباء تمثل في مهرجان بغداد الدولي للمسرحي الرابع .. إدارةوفانيين ودعم.

وسط حضور ثقافي وفني وشعبي وتحت شعارلأن المسرح يضيء الحياةاحتضنت خشبة المسرحالوطني الثلاثاء العاشر من تشرين الثاني الحالي فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح. فقد انطلقت الدورة الرابعة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح  علي أرض مدينة بغداد بمشاركة دولية وعربيةوعراقية، والمهرجان يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبدعم متواصل من قبل وزيرالثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، وإدارة محنكة متمثلة بدائرة السينما والمسرح العريقةومديرها العام الدكتور احمد موسى ،ودعم لوجستي من قبل وزارات الداخلية والدفاع والنقل، ووزارات ودوائرالدولة المختلفة.

والمهرجانات المسرحية تحدث حراكا ثقافيا ومسرحيا وفنيا؛ وذلك لأنها تضم مجموعة من الفعاليات الهامةالتي يستفيد منها المشاركين، والمتابعين لهذه المهرجانات وتزخر الخريطة المسرحية العراقية بالعديد منالمهرجانات الهامة على المستوي المحلي والدولي وهناك اعتبارات يجب العمل بها عند إقامة مثل هذهالمهرجانات وان اختلف المسرحيون فى طرح أرائهم المختلفة حول تلك التساؤلات ولكنهم اتفقوا في مدي أهميةأقامه مهرجانات مسرحية فى مختلف العراق

وبالتأكيد من أهم الاعتبارات الواجب مراعاتها لأقامه اي مهرجان هي فلسفة المهرجان نفسه والواجبمراعاتها عند اقامة اي مهرجان هي فلسفة المهرجان نفسه وطبيعته المميزة له، وليس مجرد التسابق أو اقامةحدث بدون فلسفة واضحة فمثلا تقوم فلسفة المهرجان بغداد المسرحي هو الاحتفاء بالنتاج المسرحي العراقيوالعربي من كافة القطاعات المنتجة للمسرح، وهي فلسفة تميز المهرجان والذي يهتم أكثر بالأفكار التجريبيةمن كافة انحاء العالم.

اذا هناك مهرجانات مسرحية عربية تستضيف أهم العاملين بالشأن المسرحي العربي ويقابلها حركةمهرجانات محلية تتبع مناطق معينة هي حصيلة سريعة أو قراءات عابرة لواقع تلك المهرجانات في أنحاءالوطن العربي بحيث يعتقد المرء أنه أمام حالة مسرحية مثالية يعتقدها العارف بهذا الواقع للوهلة الأولىولكن الأمور في تفاصيلها تختلف من شخص لآخر في إطلاق الأحكام تجاه هذه المهرجانات التي يرى فيهابعض النقاد العرب ترفاً ورفاهية ومناسبة لالتقاء المسرحيين دون أن يكون في هذا اللقاء ما يوحي أن هناكآفاقاً للتعاون المجدي في حين يرى البعض الآخر أن المهرجانات هي ما تبقى من دعم لحركة المسرح العربيمؤثرين أن يكون هناك مهرجانات تقدم العروض المسرحية بمختلف أنواعها وتقييماتها سلباً أم إيجاباً علىأن يكون هناك حالة سبات تصيب العملية المسرحية.

ان إقامة المهرجانات المسرحية فكرة في حد ذاتها فكره جيدة تعمل على تحريك الحياة الثقافية كما تعمل علىإرساء روح المنافسة الفنية بين أجيال من شباب احب الفن كما تضفي على حالة الحراك الفني نوع من التوهجالمطلوب ،ولكن هناك إشكاليات كثيره تواجه مثل هذه المهرجانات منها خاصة في العراق وأهمها هو التمويلحتى يستمر المهرجان في عطائه وتوهجه كذلك فكره التسابق لأن دائما لجان التحكيم يكون لها وجهات نظرقد تكون محبطه لبعض المشاركين؛ لذلك يجب من وجهه نظري أن يقوم المهرجان على فكره المشاركة وليسالتسابق كذلك لابد أن يصاحب المهرجان مؤتمر علمي تتمخض عنه توصيات تكون ملزمه للجهات الداعمةعلى أن تشارك هذه الجهات في هذا المؤتمر بالإضافة أن تشارك هيئه الكتاب الهيئة العامة لقصور الثقافةبعمل معارض للفنون التشكيلية والكتاب تكون مصاحبة لفكرة المهرجان .

كما يجب أن يكون المهرجان حقا صدى للصوت المسرحي داخل المحافظة واحتواء لفناني المحافظة في كلمفردات المهرجان فليس من المعقول أن يقام مهرجان في محافظه ما ولا يتم الاستعانة بفناني المسرح داخل ذاتالمحافظة

وعموما فان العراق قد شهد في السابق وفي السنوات القليلة الماضية  تجارب خلاقة من الاعمال ومحرجين كبار وممثلين مبدعين إلا أن أهم النقاط التي يجب مراعاتها هي أن تكون للمهرجان ذات خصوصية تعلي من شأنه والابتعاد عن التقليد وتكرار إذ نجد فقرات ومفردات يتم نقلها بشكل كامل وتنقلها بين المهرجانات و كأننا أمام مهرجان واحد يتم استنساخه.

 

 

(Visited 9 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *