هناك كواليس خفية دائما لكل عمل
من الاعمال الفنية و هناك كواليس خفية
وراء نجاح كل عمل فني، فلم وصمة عار
للمخرج العراقي جعفر مراد له كواليس
عراقيه بما تحمل الكلمة من معنى
مؤلم، فقد كابد هذا المخرج و عانى
كثيرا حتى ينتج الفلم الذي اثلج قلب
مخرجه في نهاية المطاف بحصوله على
اربعة جوائز عالمية.
قلت كواليس مؤلمة، وهي حقا كذلك
لان موضوع الفلم الوثائقي هذا موضوع
انساني مؤلم جدا، فكان على المخرج
ان يذهب الى العراق و يعمل لقاءات
كثيرة مع اناس يرفضون ان يقابلوا احد
لتشوهات احدثها النظام السابق لهم.
الفلم يحكي عن اولائك الجنود الذين
رفضوا المشاركة في حرب 1991 ، حرب
تحرير الكويت، والذين عاقبهم النظام
السابق بخلق عاهات مستديمة مثل قطع
الانوف و الاذن و ما الى ذلك ليبقى هذا
الفلم وثيقة ادنة للنظام الدكتاتوري.
تحدث مخرج الفلم الى «المستقل » عن
معاناته معهم و كذلك الاثار النفسية
العميقة التي تركوها له، كان حديثه مولم
وهو يروي قصص لم تخطر على بال
انسان، تذكر كيف يشيح من قابلهم
يشيحوا بوجوههم الغاضبة عن الكاميرا،
تذكر بالم شديد كيف كيف اجهش
بالبكاء احدهم.
جعفر مراد تحدث الينا عن معاناته في
المراحل الاخيره من انتاج الفلم، مراحل
المونتاج، حيث اصيب بالتوتر حين شاهد
المقاطع الموثره الكثيره في الفلم و
يضيف «قضيت ثلاثه اشهر تقريبا وانا
امنتج الفيلم والصعوبة بانني كنت اشاهد
ماساتهم وكانني اعيش معهم ليل نهار،
بصراحة اصبت في البدايه بتوتر وبعدها
عشت فتره كئيبة لم امر بها من قبل
من جراء معايشتي اليومية وانا امنتج
الفيلم .»
نجح الفلم نجاح كبيرا، لكن تاثير اولائك
الضحايا بقي مع المخرج بقي المخرج
يعيش حالة اولائك الدين فقط قالوا لا
للحروب.
كواليس فلم وصمة عار
(Visited 2 times, 1 visits today)
