علي محمد العبيدي / كاتب وباحث
من خلال علم المنطق الذي هو في أساسه صناعة نظرية تعتمد على قياس الحقائق قياسا استدلاليا نستطيعأن نعرف من أي الصور والمواد يكون الحد الصحيح الذي يضبط معنى وماهية المصطلح وفي اي مجال يمكناستخدامه وفي أي من الحالات التي يمكن التعامل معه ، لذلك يجب أن يكون هناك صورة ومادة مكونة للحدالصحيح الذي يسمى بالحقيقة حدا . والقياس الصحيح الذي يسمى برهانا على وجه الحقيقة والتي تعرّفأنه على أي الصور والمواد يكون الحد الاقناعي الذي يسمى رسماً . وعلى أي الصور والمواد يكون القياسالاقناعي الذي يسمى القوي منه واوقع تصديقاً شبيها باليقين على وجه الجزم والتصميم. ومن ثم نستطيعأن نبرهن له .
أما ما ضعف منه واوقع ظنا غالباً خطابيا ونعرف من أي صورة ومادة يكون الحد الفاسد ، ومن أي صورةيكون القياس الفاسد الذي هو في حقيقته مغالطاً وسوفسطائيا يقود إلى الضلاله ويحاول تعمية الحقائقعن طريق الجدل الباطل الذي لا يستند إلى قواعد وأسس هذا العلم والذي يتراءى أنه برهاني أو جدلي وهوفي الحقيقة فاسدا لا يوقع تصديقاً البتة لكنه مجرد تخييلا يقود النفس البشرية إلى الترغيب في مزالقبعيدة كل البعد عن واقع العلم الذي يضبط المصطلح الصحيح المستخدم في واقع الحياة والعلوم المنظورةلكي يحقق هدفاً علمياً حقيقياً يقود إلى فائدة لها ثبات لا شك فيه بعيداً عن المسوغات الفاسدة.
(عن الانزياح اكتب )