بعد التصريح الاخير للرئيس الامريكي جو بايدن بتدقيق
ملف حقوق الانسان في السعودية ، وبعد الضغوط التي
وجهها مسؤولون امريكان للسعودية ، قامت المملكة
بالافراج عن معارضين وناشطين سعوديين وتوجهت
بالافراج عن اخرين.
فقد لعبت الصحافة الامريكية والانتقادات التي وجهها
نشطاء لادارة الامريكية ازاء محاباتها للسعودية، وكذلك
المطالبات الدولية دوراً كبيرا في عملية الافراج.
فقد طالب 29 دولة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع
للأمم المتحدة في جنيف بإلزام السعودية إطاق سراح
جميع المعارضين السياسيين ونشطاء حقوق المرأة،
ونددت بانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان وبينها اغتيال
الصحفي جمال خاشقجي. والاعتقالات التعسفية والاخفاء
المتعمد والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان كما وصفها
سفير الدانمارك كارستن ستور في بيان جنيف.
ومن المعروف ان حكومة الرياض وفي عهد الملك
سلمان ونجله ولي العهد والحاكم الفعلي للباد الأمير
محمد اعتقلت مئات الشخصيات المعارضة من رجال دين
وافراد من العائلة المالكة ونشطاء المجتمع المدني ك
لجين الهذلول واحمد المشيخص و عبد العزيز الشبيلي
وعيسى النخيفي وغيرهم.
ورغم مطالبات دولية كثيرة بالافراج عن المعارضين إلا ان
السعودية لم تعر لهذه المطالبات اذان صاغية في عهد
الرئيس ترامب.
الا ان سياسة الرئيس بايدن تجاه المملكة تغيرت رغم
تعهد الولايات الامريكية باستمرار دعم السعودية
والوقوف معها في وجه التهديدات.
لذا يرى مراقبون ان التوجه السعودي الجديد وان كان
بضغوط امريكية إلا انه خطوة بالاتجاه الصحيح.
فقد اعلنت الرياض عن لائحة باسماء الناشطين
والمعارضين اللذين سيتم الافراج عنهم قريباً أو ممن
أطلق سراحهم بالفعل.
مثل الطبيب وليد فتيحي مؤسس مستشفى كبير في
جدة الذي ظل قرابة العامين في المعتقل وهو يحمل
الجنسية الامريكية.
صاح الحيدر حامل الجنسين الامريكية والمتهم بالارهاب
وهو نجل الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة عزيزة
اليوسف، والمعتقلة هي الاخرى.
بدر الإبراهيم، طبيب وكاتب يحمل الجنسية الأمريكية ،
ويواجه تهما متعلقة بالإرهاب.
علي النمر وداود المرهون وعبد الله الزاهر، شباب ثلاثة
من الاقلية الشيعية ، اعتقلوا وكانوا حينها قاصرين،
ووجهت إليهم تهم متعلقة بالإرهاب لمشاركتهم في
احتجاجات ضد الحكومة إبان احتجاجات «الربيع العربي .»
وحكموا بالاعدام وخففت احكامهم وسيطلق سراحهم
لاحقاً .
ولطالما تعرضت المملكة العربية السعودية لانتقادات
حادة من منظمات حقوق الإنسان بسبب معدلات الإعدام
المرتفعة ونظامها القضائي.
وكذلك بعد عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال
خاشقجي الذي اصبحت قضية رأي عام عالمي ، لذا
يرى الكثير ان ضغوط الرئيس بايدن قد اسفرت عن
تبدل في الموقف السعودي المتشدد تجاه المعارضين
، ولربما سيؤشر اطاق سراح لجين الهذلول ورفاقها
بداية لتحسين صورة المملكة في سجل حقوق الانسان ،
وًسنشهد في الايام القادمة الافراج عن الامراء المعارضين
وتحولات اخرى.
ضغوط بايدن تأتي أكُلها بالافراج عن معارضين سعوديين
(Visited 11 times, 1 visits today)