احتكار التضحية / علاء الخطيب

احتكار التضحية / علاء الخطيب

جملة شهيرة يرددها  اتباع الاحزاب والحركات.        نحن قدمنا تضحياتهذه العبارة الني تحمل الكثيرمن المغالطات ، حينما تدخل في باب المزايدات .

الجميع يعلم ان التضحية والفداء  فعل فردي يسجل باسم الشخص صاحب الفعل ، لذا لقبُ شهيد او جريح   يطلق علئ صاحب الفعل وليس على اهله او حزبه ، هو وحده من يحتكر  التضحية ، وهو من يخسر مادياً ،وليس من  يستثمرون فعله وتضحيته. ولكن مجازياً يقال ان هذه العائلة او هذا الحزب قدم شهداء

الذين استشهدوا  في مواجهة الارهاب وداعش من ابناء هذا الوطن ، لم يقدموا ارواحهم من اجل الحزب اوالحركة او  من اجل هذا الزعيم الفلاني او  ذاك ، وانما قدموا ارواحهم وتضحياتهم من اجل الوطن ومن اجلالناس جميعاً وليس من  اجل مجموعة معينة .

احتكار التضحيات واستثمارها فعل سياسي لا يمت للحقيقة بصلة. الشهداء والمضحُّون هم لكل الناس ، فلايجوز ان نطلق عليهم مسميات او نحتكر دمائهم، كما لا يجوز تحجيمهم او تأطيرهم ضمن  قالب معين

احتكار التضحية عمل مشين ينزع عن المضحين الصفة الوطنية  والانسانية .

  التضحيات عادة تقدم لاهداف انسانية  سامية ونبيلة ، لذا فهي عامة ، اما تصنيفها للتخصيص فقط،  سيكون خطيئة ، ومدخل لمستثمري الدماء.

فحينما يأتي أحدهم ويقول لكنحن ضحينا بالدماءقل له التضحيات من  أجل لوطن  وليست من اجلالأشخاص او الاحزاب.

ومعروف ان مثل هذه المقولات يراد منها استثمار الدماء  للحصول على الامتيازات.

وكثير من زعماء اليوم هم مستثمرون دماء  وتضحيات ابائهم  واخوانهم او وفاق دربهم ، ورثوا ما ليس لهمو جلسوا على كراسي الحكم نتيجة تلك  الخديعة،نعم. الخديعة لان ابائهم واسلافهم لم يضحّْوا من اجل انيستفيدوا ويستثمروا  هؤلاء  بدمائهم .

المغالطة المنطقية التي انطلت على الناس هي ان  الدماء والتضحيات تورَّث ” .

ومن حق الابناء واعضاء الاحزاب  ان يحصلوا على كل شيء نتيجة ذلك.

وهذا ينطبق عليه المثل العراقييامن تعب يامن شگه يامن على الحاضر لگه

(Visited 10 times, 1 visits today)

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *