مرتضى كتاب الشمري
انه الثراء في بعض الاحيان يصل بصاحبه الى الهلاك من دون ان يعلم ، و بتذكرة سفر لم تكن مجانية بل كانت هي التذكرة الاغلى في ألعالم!
كل تذاكر السفر ترسل أصاحبها الى الدولة التي يعشقونها
و الدولة التي يرومون السفر اليها للتخلص من ضغوطات العمل والحياة من اجل الاسترخاء بإجازتهم ، الا تذكرة الموت (غواصة تايتنك) ارسلت أصحابها الى مأواهم الاخير ( ارسلتهم الى الموت ) بتذكرة باهظة الثمن ، فهي لم تكن تذكرة (تو وي ) بل كانت ( تو ) تذكرة ذهاب دون تذكرة عودة ، لم يكونوا يعلمون انهم لن يحصلوا على تذكرة العودة الى سطح البحر ، طائرة سفر تحت الماء بعمق٤٠٠٠ الاف متر تحت الماء للوصول الى حطام سفينة تايتنك و مشاهدة حطامها في رحلة استكشافية لخمسة رجال اعمال اثرياء بينهم ولد مراهق بصحبة والدة ،بتذكرة سفر كانت هي التذكرة الاخيرة في حياتهم بلغت سعر التذكرة الواحدة ٢٥٠ الف دولار ،كانت رحلتهم الاخيرة لمدة ٨ ساعات ، اربعة ساعات نزول الى عمق البحر و اربعة ساعات صعود والعودة الى سطح البحر ، لكن المفاجاة كانت عندما اختفت الغواصة لفترة طويلة اكثر من ٨ ساعات و انقطع الاتصال بهم من دون معرفة أثرهم ،كانت تذكرة موتهم باهظة الثمن كما كانوا يتمنون آن يشتروا الاشياء باهظة الثمن بأموالهم لأنهم اثرياء ، ها هم اشتروا تذكرة موتهم الاخيرة باغلى ثمن ،
فهي تذكرة سفر اشبه بتذكرة السائح الروسي في مصر الذي ابتلعه القرش على ساحل البحر في مشهد مروع .
لم اجد مبرراً مقنعاً للمغامرات التي يقومون بها البعض من اجل لفت انتباه العالم بأنهم قاموا بمغامرة فريدة من نوعها! فقد بات حتى السفر مرعباً لنا فهو يرسلك الى الموت دون ان تعلم ، و بتذكرة هي الاغلى في العالم،
فقد كان موتهم بطريقتهم الفخمة الـVIP و الـLUXURY
ليشاهدوا حطام سفينة مر عليها دهر في قاع البحر . فاصبحوا حطام مثلها دون اي اثر لهم حتى الان بعدما اعلنت الشركة المصنعة للغواصة موتهم . موتوا فقراء بين اهلكم ،فهو افضل من الموت بعيداً في قاع البحر .كانت رحلة ثرية برائحة الموت ! رحلة انتهت بالموت بعد اربعة ايام على انطلاقها .
