بقلم المهندس الاستشاري / زكي الساعدي
راود هذا الحلم الكبير مخيلة الكثيرين وخصوصا من كان تشغيل الشباب العراقي همهم الاول لوضع اللبنة الاولى لبناء وطن يحتضن ابناءه الشباب وخصوصا المهندسين صناع التكنولوجيا وكان واحداً من هؤلاء الكبار الحالمين بهذا المشروع الاستاذ عزيز الناصري وتشاركنا نحن لفيف من المهندسين ورجال الاعمال واساتذة من الجامعة التكنولوجية والتي جعلناها المحطة الاولى للانطلاقة لتحتضن المشروع الاسمى وتطلقه اليوم
في الرابع من ايار ليكون اول يوم لتأسيس الايكوسيستم للعلن بعد سنوات من العمل الجاد لتهيئة ارض المشروع
كانت الكلمة الافتتاحية اليوم للسيد وزير التعليم العالي هذا المشروع وبحضور ممثل وزير العمل وكل الكادر في الجامعة التكنولوجية ومؤسسي هذا النظام المتطور والذي هو فكرة خارج الصندوق لعمل منصة من القطاع الخاص والجامعة التكنلوجية ورواد المشاريع والداعمين ليختارو فرص عمل تأتي بفكرة الرواد وتدعمها الجامعة التكنولوجية بالدراسات وتمدها بخريجيها الجدد وتستفاد من خبرة خريجيها القدامى بتدريب الجيل ووضع الخطط ومن ثم الانطلاق لتنفيذ مشاريع بنية تحتية ومشاريع تنمية مستدامة من شأنها ان تكون الرافد الأكبر للاقتصاد الوطني وتكون المنصة الاكثر سلاسة لفتح باب التشغيل وخصوصا وان المنصة تحتوي على اكثر من ١٥٠ فكرة حديثة واكثر من ثلاثة الالاف شركة مسجلة في فضاء الانترنت الرحب وبوسائل وافكار مختلفة لاحدود ولا روتين لها وجاهزة للتطبيق كي نستثمر برأس المال البشري حيث لدينا الملايين من الخريجين الذين يبحثون عن وظائف والهدف الاسمى هو تحقيق المنفعة العامة للبلد في قطاعاته كافة وتقنين الاعتماد على التوظيف الحكومي الذي باتت الإنتاجية فيه لا تتعدى العشرون بالمئة في احسن حالاتها .
لن تقف الفكرة على حدود البيروقراطية والروتين والمناصب والعمر وانما ستتخذ من المشروع الطموح والروح الشابة محركاً يستطيع البدء من اين ماكان ووقت ما اراد ..
الفكرة وقائدها ومنفذيها من كل الاطراف حدثا استثنائيا يستحق الاشادة …
بغداد ٥/٥/٢٠٢٣
