الغليجة صناعة عراقية مهددة بالانقراض

الغليجة صناعة عراقية مهددة بالانقراض

الغليجة هي سجادة مصنوعة يدويا من الصوف
الملون والمصبوغ يدويا، وتكون سميكة وهي لها
اهمية خاصة في مناطق الجنوب والوسط التي
تفخر باقتنائها.
وهي تحتاج الى كميات كبيره من الصوف ،
والغليجة هي كلمة فارسية مأخوذة من كلمة
«قاليجة » وهي السجادة او ما يطلق عليها بالعراقي
«الزوليه .»
والغليجه تنسج من الصوف الخالص يتم نسجه
يدويا من دون مزجه بأي منتج صناعي، لذلك
عندما يعاد بيعها لا تفقد قيمتها الأصلية بل يزداد
سعرها كلما مر عليها الزمن.
واغلب المشتغلين بنسج الغليجه هن نساء الأرياف
كبار السن )حياكة الغليجه(، وتعاني صناعة الغليجه
من مشاكل عده ادى الى انحسار صناعتها للاسباب
التالية:
ارتفاع أسعار المواد الأولية من غزل وأصباغ،
إضافة إلى ندرة الأيدي، فضا عن توفر السجاد
الاجنبي الصناعي رخيص الثمن.
وتحفظ حائكات الغليجه بالفطرة أنواعا كثيرة من
النقوش التي غالبا ما تكون ذات أشكال هندسية
توازنها تناظرات لونية، تضفي على المكان ملامح
جمالية خاصة.
تمتاز بتقنية نسجه الدقيقة وتزينه نقوش منها
النجوم والمثلثات والمثمنات وهذه النقوش
المرسوم تعود إلى زمن البابليين والأشوريين.
ويستعمل الصوف المستخرج من الأغنام وبألوانه
الطبيعية البيضاء والسوداء. يجلب الصوف من
الأرياف في شهر نيسان، يجري غسله من الأوساخ
والأتربة وينشف وبعدها يغزل بالمغزل، وهي آلة
خشبية رفيعة تشبه الصليب.
وبعد غزل الصوف يصبغ يقوم بذلك أشخاص
متخصصون تتم العملية بعد برم الغزل «يصبغ
بعدة ألوان مثل «الالاي » يعني الأحمر و «المانيرة »
وهو الوردي و «الدان » وهو الأصفر و «الأزرق » ويعني
الأسود والأخضر .»
حيث يوضع ماء في قدر على النار حتى يغلي،
وتوضع الصبغة المراد تلوينه بها، ثم يغطس
الغزل في القدر ويرفع منها بعصا خشبية حتى
يجف من الماء، وبعد ذلك يعرض للهواء ليجف
حيث يثبت الصبغ بين نسيجه .»
ويضع الصباغون الملح والمنظفات مثل «التايت »
مع اللون لتجنب انحال الألوان.
وتشتهر مدينة السماوة بصناعة هذا النوع من
السجاد، وكانت الغليجة سابقا تزين الدواوين
والمضايف والبيوت.

(Visited 13 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *