عيّن برنامج الأمم المتحدة للبيئة الشيف اللبنانية الشهيرة ليلى فتح الله كمناصِرة جديدة للحدّ من هدر الأغذية في منطقة غرب آسيا، في حدث استضافه فندق كونراد دبي.
بينما يحاول العالم تحقيق الهدف 12.3 من أهداف التنمية المستدامة -بشأن خفض نصيب الفرد من نفايات الأغذية العالمية إلى النصف على مستوى البيع بالتجزئة والمستهلكين بحلول عام 2030 – يأتي تعيين الشيف ليلى ليلقي الضوء على الحاجة إلى مكافحة مشكلة هدر الأغذية في منطقةٍ تعتمد على الواردات الغذائية وتهدر كميات كبيرة من الأغذية حسب المؤشرات.
الشيف ليلى مقيمة في دبي، وهي مؤثّرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون وهي عنصر رائد في مجال الأغذية الشرق أوسطي. وقد أعلنتها منصة#SheCreates على Facebook كواحدة من أكثر النساء نفوذاً في 2021-2022 وكواحدة من “النساء الرائدات في صناعة الإعلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط“.
ستدعم الشيف ليلى حملات برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا حول هدر الأغذية من خلال حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسجيل إعلانات الخدمة العامة، والمناصرة والمشاركة في الفعاليات الكبرى.
وقال سامي ديماسي ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لغرب آسيا: “نتطلع إلى العمل مع الشيف ليلى لإلهام الناس عامة وقطاع الضيافة خاصة في جميع أنحاء منطقة غرب آسيا وتحفيزهم لاتخاذ إجراءات جدّية للحدّ من هدر الأغذية “. “إننا على ثقة من أنّ الشيف ليلى ستساهم في إحداث تغيير سلوكي في قضية لا تؤثر فقط على توفّر الغذاء، ولكن لها أيضًا تداعيات على البيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد“.
منذ عام 2021، دعمت حملة وصفة التغيير التي تركّز على موضوع هدر الأغذية. ساهمت في حملات التوعية، وشاركت في برامج حوارية وشاركت أفكارًا ونصائح حول وصفات من دون نفايات على منصّات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وقالت الشيف ليلى “أعتقد أنّ الحدّ من هدر الأغذية هو مفتاح الحدّ من الجوع. يمكن للخطوات الصغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا ويبدأ الوعي من اللحظة التي نخطط فيها لوجباتنا ونشتري المكوّنات المطلوبة إلى الطريقة التي نستهلكها بها “.
مع نموّها السكاني السريع وما يرتبط به من ارتفاع في الإنفاق على الغذاء، لم تعد المنطقة قادرة على تجاهل المستويات العالية السائدة لهدر الأغذية. لا يمكن تحقيق الكثير إذا لم يتم تحديد حجم هدر الأغذية وأسبابه ومعالجته من خلال السياسات والاستراتيجيات والبرامج اللازمة.
يقدر تقرير حالة المُهدَر من الأغذية في غرب آسيا (2021) الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنّ هدر الأغذية يزداد في المنطقة خلال الاحتفالات الدينية والاجتماعية بسبب إعداد وجبات غالبًا ما تتجاوز احتياجات العائلات، ممّا يعني التخلّص من بقايا الأغذية.
لا يمكن الحد من هدر الأغذية في المنطقة إلا من خلال تبني سكانها لسلوكيات جيدة وأنماط حياة مستدامة.
وقالت الشيف ليلى: “بصفتي مناصِرة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للحد من هدر الأغذية في غرب آسيا ،سأشجع – من خلال عملي – الناس على التسوق بحكمة، والابتكار في استخدام مكوّناتهم على أكمل وجه ممكن، وبالتالي الحدّ من النفايات وتوفير الموارد ومحاربة الجوع“