بقلم ا.د إياد حسين عبدالله
مفهوم التناص اسست له (جوليا كريستيفا) (joulea crestefea) وشبهته بتعالقات مأخوذة من نصوص اخرى، مؤكدة على العلاقة والتعديل المتبادل، فهي ترى أن كل نص هو تشرب وتحويل لنص آخر.. و ضمن احد معايير النص كالمقامية والموقفية والاعلامية والقصدية والاتساق والتماسك.
والنص هنا لايقتصر على النص اللغوي وانما يمكن ان يكون نصا بصريا في مجمل الاعمال الفنية ومنها فن العمارة، اذ يخضع التناص في العمارة الي اليات عديدة كالانتخاب وطبيعة المعالجة وانواعها في الاستعارة والاقتباس واعادة التعريف والجدل والمناظرة للوصول الى منظومة لغوية بصرية …
ويرى الدكتور خالد السلطاني ان عملية التناص المعماري، هي عمليّة واعية يقوم عبرها المعمار بدراسة الأشكال المعمارية المنجزة، وتحديد ما يناسبه منها لإنتاج أشكال جديدة تخصّه. إنّها أقرب في هذه الحالة إلى الاقتباس، والسعي إلى تأسيس عمارة جديدة لا تنفصل عن ماضي المكان، ولا تخرج في الوقت عينه عن السياقات المعاصرة. وهذا ما نجح فيه الكثير من المعماريين الأوروبيين في اشتغالهم على عمارة محلية في الشرق، تناسب شروط البيئة والسياقين الجمالي والتاريخي. وقد جرى ذلك عبر اقتباس ثيمات محلية، وإعادة توظيفها في بنى شكلية حديثة..
الصور:
– عمارة البنك المركزي العراقي / زها حديد – تحت التشييد
– عمارة في بوينس ايرس / الارجنتين / سيزار بيلي – ١٩٩٤
الرأي : فكرة الاتجاه العمودي تتسق مع فكرة النمو للاعلى والتي تعتمد عليها كلا العمارتين ولكن عمارة الارجنتيني كانت اكثر اثارة بسبب ارتباط حركتها بتعبير النمو فاصبحت اكثر ديناميكية بينما بقيت الاولى ستاتيك