الشاعر : اسماعيل خوشناو
*******
مَهْدٌ
وَأَشْواكٌ يُزَخْرِفُهُ
وَطَنٌ
يُرَقِّصُونَ بِهِ الْأَوجاعَ
عَلى الْأَوْتارِ
بَيْنَ الرَّضَعاتِ
كَسْرٌ لِلْمِعْصَمِ
وَجُرْمٌ
لَوْ قِيلَ لِلْآهاتِ
اخْتاري
ما عادَتِ الرَّاحَةُ
تُلْقي حِصَّةً
وَلِلْغَوْغاءِ
أَسْرابٌ مِنَ الْأَنْصاري
بَرْدٌ
قَدْ مَلَّ مِنْ مُعانَقَتي
في كُلِّ فَصْلٍ
يَرَى هَزيلاً
بِكَمٍّ مِنَ الْآلامي
يَهُذُّ و يُداري
شابٌ
في مَوْسِمِهِ
قَدْ خَيَّطَتْ لَهُ الْعُزُوبَةُ
رِداءً
وَشِبْراً مِنَ الْإِزارِ
عَجُوزٌ
ما عادَ يُطيقُهُ بَيْتٌ
هَلِ الْبُكاءُ يَشْفي
غليل مَقْطُوعٍ
من الْأَدْوارِ
بَعْدَ مَوْتي
سَتَبْدَأُ الْحياةُ حَفْلَتَها
وَتَعْزِمُ الْأَحْلامُ
بِفَضْحِ ما دَفَنْتُ
مِنَ الْأَسْراري
سَأَدَّعي الْوَطَنيةَ
لَعَلَّ الْغِنَى
سَيَجُرُّ حافِلَتي
فَأَضْمَنُ حَياتي
وتَطُوفُونَ بَزُهْدٍ
حَوْلَ دَارِي
********
٢٠٢٢/٢/٢٤