محمود فهمي عبود رسام عراقي الأصل من مواليد بابل سنة 1962، حصل على ماجستير فنون جميلة من أكاديمية خاركوف للفنون في أوكرانيا. عضو جمعية الفنون الجميلة الروسية وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
بين عامي 1999 و 2002 عمل في تدريس الرسم في كلية الفنون في النرويج.
ينصب اهتمامه بالبيئة العراقية وقد ابدع في تصوير المفردة العراقية بتفاصيلها الجميلة ، استعرض في رسوماته الطبقة الوسطى.
في لوحته شاي وعيون الشذر يقول: «أن بنت الطبقة الوسطى في العراق ظلمت كثيراً في الفن التشكيلي العراقي، وحتى باقي المواضيع التي تشكل محورها هذه الطبقة، لم تلقى الاهتمام الكبير مثل طبقة الكسبة والفلاحين والحرفيين، بيت فيه حديقة وحالة الرفاهية المتوسطة التي تمتاز بها لم تكن تثير الرومانسية في مخيلتنا الجمعية كما في امرأة تبيع الدجاج أو القيمر أو بائع الرقي وحتى عربة الربل والخ».
ويضيف «رسمت هذه المواضيع بكثرة وكانت هناك أعمال رائعة لفنانين عراقيين كثيرون رسموا طبقة أبناء الكسبة ، ولكن العراق ليس كل هذه الشريحة!» ..
ولفت الى ان «شريحة البيت العصري، المرأة العصرية المرفهة والمتعلمة وبنت اب متعلم وأم متعلمة أيضاً بنت الموظف أو الضابط الخ ، جائز لانها تعيش بحالة لابأس بها من الرفاهية لانلتفت اليها لانها نضن لاتحتاج، بالرغم من الرومانسية العالية التي تمتلكها ، أو لأن الفن التشكيلي العراقي الذي ترعرع على يد اليسار العراقي في نهضته الحديثة ، والذي تأثر بالاشتراكية منذ منتصف القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية وصعود الماركسية، وهي تميل إلى إبراز الطبقة الكادحة والعمال والفلاحين وهو شيء جميل، ولكن في النتيجة ظلمت كثيرا وهمشت بالتشكيل العراقي الطبقة الوسطى والبرجوازية أيضاً بشكل واضح».
وتابع «في أعمالي السابقة دوماً ما أحاول أن أقدم هذه الشريحة في لوحات تحاكي هذه الطبقة، البيت والطارمة والراديو الترانسستور والأغاني وقت العصاري علبة ماكنتوش كوالتي ستريت Quality street، العنب والحديقة مفردات مهمة لتلك الطبقة في فترة السبعينيات وما قبلها».
وبين الفنان فهمي عبود ان «العمل أقرب إلى الواقعية الغنائية Lyrical Realism أتمنى أن تنال اعجابكم، استمر العمل فيها 66 يومياً».
لوحة شاي وعيون الشذر 2016
(Visited 177 times, 1 visits today)