د. محمد فلحي
انتشرت في السنوات الأخيرة اجهزة وتقنيات جديدة مصغرة للتسجيل الصوتي والتصوير، تستخدم لأغراض التجسس والتنصت والتوثيق!
هذه الاجهزة كانت من اسرار المخابرات ، ولم تكن متاحة للناس العاديين ، وكانت ممنوعة في اغلب دول العالم!
اليوم يستطيع تلميذ في مدرسة او طالب في جامعة او موظف في دائرة وضع كاميرا على شكل قلم في جيبه وتسجيل ما يدور حوله!
لا يوجد غطاء قانوني في العراق _حسب علمي _يمنع او يسمح لهذه الظاهرة فنحن نطبق القانون البعثي لسنة ١٩٦٩ رغم اجتثاث البعث دستوريا!
هناك تساؤلات عدة حول هذه الظاهرة:
لو كنت قاضيا هل تسمح باستخدام هذه التسجيلات السرية كأدلة قانونية!؟
لو كنت استاذا هل تسمح لطلبتك بتسجيل ما يدور في داخل الصف دون علمك او بموافقتك!؟
لو كنت طبيبا هل تسمح لمراجع ان يسجل ما يدور في عيادتك!؟
لو كنت ضابطا هل تسمح لجنودك تسجيل ما يدور في وحدتك!؟
واخيرا هل يجوز ان تستخدم هذه التقنيات السرية في تجسس الزوجين على بعضهما!؟
موضوع محير يتطلب معالجات قانونية دقيقة.
قرأت مشروع قانون جرائم المعلوماتية وانتقدته مرات عدة ،لانه متخلف وناقص ولا يفهم معنى المعلوماتية، وهذه التقنيات من ثغراته المهمة!
تقنيات سرية! / د. محمد فلحي
(Visited 4 times, 1 visits today)