اتصال وزير خارجية امريكا الجديد أنتوني بلينكن بنظيره
العراقي قبل ان يتصل باي دولة بالمنطقة يحمل دلالات
تشير الى اهمية الساحة العراقية لادارة الرئيس بايدن
التي يبدو انها تريد ان تتنصل من تبعات سياسة ترامب.
اسئلة اطرحها كي نناقشها بصوتٍ عالٍ .
لو كنت مكان صانع القرار العراقي كيف ستتعامل مع
الادارة الامريكية الجديدة.
- هل تطالب امريكا بالانسحاب الكامل من العراق عبر
تحريك الملف بالامم المتحدة وتقلل التمثيل الدبلوماسي
معها الى اقل حد وفق الاتفاقيات الدولية التي تتيح لك
ذلك وتطور علاقاتك مع الصين وروسيا كحلفاء جدد
وتستثمر قوتهما في مجلس الأمن وتعلن انتقالك الى
المعسكر الاخر بارادة وطنية كما فعلت باكستان عندما
انتقلت من المعسكر الامريكي عبر التحالف الستراتيجي
مع الصين . - أم تَرضخ للامر الواقع الناتج عن الفساد والتبعية
وتتعامل ببراغماتية مع امريكا كقوة عظمى ولديها
القدرة على استخدام الملف الاقتصادي والامني والسياسي
في ادارة صراعاتها عبرمحاصرة الدول وعزلها وبالتالي
البقاء على هذه العلاقة المريضة والمشوهة الناتجة عن
حالة الانقسام العراقي بين المكونات التي كرستها امريكا
وافقدت البلد استقلاليته. - أو تستثمر صعود ادارة جديدة لتصحيح العلاقة عبر البدء
بحوار ستراتيجي شفاف بعيداً عن الغرف المظلمة تشرك
فيه النخب والكفاءات على ان يُراعى بالحوار مصلحة
المواطن العراقي بعيداً عن مصلحة الاحزاب والشخصيات
عبر اقامة علاقة متكافئة تعتمد على المصالح المشتركة
للبلدين وتُراعي استقلالية العراق وحياديته ، تستبدل فيها
القوات العسكرية بشركات امريكية عملاقة بصناعة النفط
والغاز والبتروكيمياويات ، وبذلك تحافظ على مصالح
واشنطن وتعطي مساحة للعراق ان يتعاقد مع شركات
اخرى صينية ويابانية وكورية للتنافس في بناء العراق
، ليعود العراق ساحة للتنافس الاقتصادي وليس لصراع
المحاور والاجندات .
لو قُدر لك ان تكون في صناعة القرار ، اي الخيارات
أفضل للعراق باعتقادك.
(Visited 6 times, 1 visits today)