د. محمد فلحي
ما زلت اتذكر في السبعينيات وما قبلها من القرن الماضي ان نشرة الاخبار المسائية كانت تختتم بقراءة قائمة اسماء الصيدليات الخافرة في بغداد والمحافظات، وكانت بعض الصحف تنشر تلك القائمة وذلك لكي لا يحتار مريض في حالة اضطرارية او طارئة في كيفية الحصول على الدواء!
هل هناك اثمن من حياة الانسان!؟
في السنوات الاخيرة ازداد عدد خريجي كليات الصيدلة وتزايدت الصيدليات، واصبحت مثل الدكاكين في كل مكان دون تنظيم دقيق واشراف على عملها من قبل نقابة الصيادلة ووزارة الصحة!
لا نتحدث عن فوضى الادوية واسعارها، ولا نتهم الشرفاء من الاطباء والصيادلة عندما نشير الى فساد بعضهم من خلال الاتفاق على خداع المريض، ولكن ادعو الله تعالى ان لا يضطر احدنا الى البحث عن دواء بعد منتصف الليل او عند الصباح في كل مدن العراق، وبخاصة بغداد التي يقال ان عدد سكانها يقرب من عشرة ملايين !
ينبغي على نقابة الصيادلة تنظيم جداول الخفارة الليلية والنهارية للصيدليات ومتابعتها، لانها تعد وسيلة حضارية لانقاذ حياة الناس!
يجب ان تذاع وتنشر اسماء الصيدليات الخافرة وعناوينها في وسائل الاعلام يوميا،
قد يكون هناك جدول موجود شكليا لكن في الواقع، وفي الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، هناك غياب للصيدليات الخافرة وان عملها عشوائي مثل أي دكان للبقالة والخضروات!
صيدلية خافرة! د. محمد فلحي
(Visited 15 times, 1 visits today)