بقلم عماد البرهان
كارثة جوية كادت تحدث في اجواء ايران عندما اقتربت الطائرتين من بعضهما لمسافة ٣٠٠ متر فقط ! بسبب خطأ بشري من احد مراقبي الملاحة الجوية الذي يعمل في شركة مراقبة الملاحة الجوية الايرانية كما يقول الخبر و كما اعلنه المتحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية التي تعود لها الطائرتين انها ستتواصل مع السلطات الايرانية لكي تحقق في الحادث الذي كاد ان يتسبب بكارثة جوية …
ما يهمنا هنا : في بلدنا العراق فاننا عندما نتحدث عن وجوب وجود التامين الشامل على الاجواء العراقية فاننا نتحدث عن أمكانية حدوث هكذا حوادث خلال دقائق و قد تؤدي الى كارثة جوية تمتد اثارها بشكل مخيف على سمعة الاجواء و التعويضات المالية للطرف الثالث …
و هنا ايضا يبرز موضوع الحاجة الى الخبرة و المهنية في تطوير الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية من خلال نظرة الدولة و تخطيطها لقطاع الطيران في العراق و عدم الركون الى الانطباعات الفردية لمن لا يحمل التأهيل الفني و المهني الدولي و يكتفي بالتأهيل المحلي بالاستناد على مزاجية تنفيذ ما مخطط له فعلا لبلدنا في هذا القطاع …
فهل نتخذ من هذا الحادث عِبرة ؟ هل لنا ان نقف مع انفسنا وقفة مهنية صادقة لنُمعِن النظر فيما يمكن ان يحدث في اجواءنا لا قدر الله ؟