التجديد

التجديد

امير الخطيب

التجديد كلمه فيها تحدي كبير جدا، فيها انك تجابه العالم في طرح يستهجنه الاكثرية، فيها انك تحاول تغير طريقة التفكير وطريقة التعاطي للمألوف، التجديد انك تسير عكس التيار بالضرورة، فمن يا ترى يروق له ان يشاهد شخص يطرح اشياء وافكار و رؤى تختلف عن السائد و المتعارف عليه؟

الانسان بطبيعتة او بفطرته كائن كسول، لا يريد ان يخوض غمار تجارب لا يعرف عنها اي شيء، بالظبط كما الطفل، فحينتطلب من اي طفل تذوق شيء ، فانه يأبى و قد يبكي اذا الححت عليه، نعم هكذا الانسان في كل العصور و الامكنه، لكن هذهالطبيعه بدأت تتغير بعض الشيء هذه الايام، كيف؟ فانتشار السوشل ميديا، و انتشار المعلمومه، قلل من تردد الانسان فيخوض غمار الاشياء.

بل بالعكس اصبح البعض يجازف في سفرة الى بلد لا يعرفه او يطبخ اكلة لا يفهمها، او حتى يستمع الى هراء لا يريدسماعه، او موسيقى مختلفة تماما عن ذوقه و الفته لما سمعه منذ طفولته، قد يسمي البعض هذه تفاهه او يطلق عليها اسماءكثيره في هذا المضمار، لكني ارى ان روح المغامرة اصبحت اكثر بعد الانتشار الواسع للسوشل ميديا في جميع انحاء العالم.

و هنا جاء السوال؟ ، هل اصبح الانسان قابل للتجديد او الجديد و المغاير اكثر من ذي قبل؟ هل ترك التقليد او لاقل التقاليد والعادات و الطقوس التي كان يمارسها طوال حياته، او تمرد عليها بعض الشيء، طبعا انا اتكلم عن ابناء جيلي،  اقصد كبارالين امثالي، لا الاجيال التي ولدت في الالفية الثانيه

حين جاء النبي محمد برسالتهالجديدهحينها، كاد الكل ان يثور عليه و ان يكذبه و ان يعمل بالضد، و الامثله كثيره فيتاريخ البشرية من هذا النوع، على عدم تقبّل الجديد، لا لشيء انما لان الجديد يتطلب تغيرا كاملا لما كنا عليه و يتطلب الكثيرمن الطاقه و الجهد لكي ناخذ به.

اعتقد ان التكنلوجيا المعاصره ساعدت الى حد كبير في خلق هذا القبول للتجديد، و هذا ليس فضلا او اي شيء انما هوتحصيل حاصل، و كذلك ذلل من كل انواع التحدي فالكل يستعمل التلفونات النقاله، و كذلك يستفيد منها في اخراج المعلومهاو تنزيل كتاب او الوصول الى ابعد منطقة مجهوله في هذا العالم.

هذا النوع من التجديد جاء سلسا للغاية على الانسان و دخل في كل مفاصل الحياة، حيث لاخوف عليهم و لا هم يحزنون

امير الخطيب

(Visited 5 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *