خولة المجيني : مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2022، ، ويتضمن أكثر من 1900 فعالية ثقافية، ومشاركة أكثر من 139 دار نشر من 14 دولة.
• ومشاركة 294 فناناً ونحو 41 أديباً ومثقفاً ومفكراً يأتون من مختلف أنحاء العالم.
• اطلقنا مؤخراً حملة ثقافية تعدّ الأكبر على صعيد المنطقة والعالم.
المستقل / دبي/ ظافر جلود
أعلنت «هيئة الشارقة للكتاب» عن انطلاق فعاليات الدورة ال 13 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» في الفترة بين 11 -22 من مايو/أيار المقبل، ويستمر لأول مرة على مدار 12 يوماً، في مركز «إكسبو الشارقة»، ليجمع بذلك الأطفال واليافعين في عالم من المعرفة والتعلم والترفيه، تحت شعار «كوّن كونك».
يستضيف المهرجان الناشرين والفنانين وأصحاب الأفكار الإبداعية، ويتحوّل إلى فضاء مفتوح يعيد من خلاله الصغار بناء عالمهم الخاص، وذلك من خلال الكتب، والورش العملية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية والأدائية التي يقدمها فنانون متخصصون من مختلف أنحاء العالم.
عن هذه التفاصيل ” المستقل” استضافة مدير المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب خولة المحيني للتحدث عن تفاصيل المعرض . فقالت
– المهرجان ومنذ انطلاقه في العام 2010 ظل حريصاً على أن يكون الفضاء المفتوح الذي يكتشف فيه الأطفال واليافعون مواهبهم، ويدركون ما هم شغوفين به، ليصلوا إلى معارف وعلوم وآداب وفنون جديدة، لافتةً إلى أن الأطفال واليافعين يرون في المهرجان رحلتهم الخاصة التي يكتسبون منها أصدقاء جدداً، ويقتنون فيها كتباً وحكايات جديدة، ويضعون لأنفسهم أحلاماً وطموحات أكبر.
– وتضيف : أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2022، ينقل رسالة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو
–
الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث يأتي المهرجان في العام الحالي بحلة جديدة.
وتضيف : ويشهد المهرجان مشاركة 139 دار نشر من 15 دولة عربية وأجنبية حيث تشارك 76 دار نشر من الإمارات و15 من لبنان و7 دور نشر من كل من سوريا والأردن ومصر و5 دور نشر من الولايات المتحدة إضافة إلى دور نشر من الكويت وقطر والسودان والمغرب والهند وكندا والمملكة العربية السعودية والعراق وغيرها كما ينظم المهرجان 120 فعالية ثقافية يقدمها 43 ضيفا من 21 دولة حول العالم.
وتشهد فعاليات المهرجان إقامة 1140 فعالية للأطفال يقدمها 11 ضيفا من 14 دولة منها 750 ورشة عمل تقام على مدى 12 يوما من أيام المهرجان و130 عرضا فنيا ومسرحيا تتضمن كلا من “المختبر السري” و “التزلج على الجليد في الحديقة السرية” و “شخصيات حجرية” و”باص المدرسة العجيب” إضافة إلى العرضين المسرحيين “أكبر ناهي راهي العظيم” و”زيتورا“، حيث سيكون الأطفال على موعد فيها مع المرح والترفيه والحماس.
كما تقدم “محطة القصص المصورة” أكثر من 100 فعالية يشارك بها نخبة من الفنانين والمبدعين كما يخصص المهرجان “ركن المستكشفين الصغار” للأطفال من 3 إلى 5 سنوات والذي يقدم 264 نشاطا إبداعيا وتفاعليا يخاطب الحواس الخمسة للأطفال الصغار ويستثير خيالهم بأجواء من المرح والمتعة واللعب.
وتستضيف “محطة التواصل الاجتماعي” هذا العام 12 مبدعا من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي والمتخصصين في صناعة المحتوى الإبداعي والمعرفي الذين سيقدمون 25 فعالية وورشة متنوعة تثري معارف ومهارات الأجيال الجديدة بتقنيات تقديم المحتوى على المنصات الرقمية المعاصرة.
• بالنسبة للكتب والمؤلفات المخصصة للأطفال ؟
– ضمن فعاليات المهرجان “معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل” الذي يتضمن 23 ورشة عمل فنية يشارك فيه 296 رساما من 48 دولة عربية وأجنبية منهم 77 مشاركا من المنطقة العربية و219 من دول أجنبية إلى جانب ركن الطهي خلال المهرجان الذي يشهد تنظيم 30 فعالية بمشاركة 8 طهاة من 7 دول يشاركون بإعداد وصفات من المطابخ العربية والعالمية.
كما يستضيف جناح معرض الرسوم منصة صناع كتاب الطفل “أفق” التي يشارك فيها أكثر من 50 من دور النشر العربية والرسامين الإماراتيين والعرب والأجانب من 12 دولة حيث تهدف المنصة إلى دعم المحتوى البصري لكتاب الطفل العربي والارتقاء بصناعة كتاب الطفل إضافة إلى دعم نهوض وتطور هذه الصناعة في المنطقة العربية والإسهام في تقديم محتوى متميز يواكب الطرح العالمي في هذا المجال.
ولأول مرة ينظم المهرجان مسابقة “فارس الشعر” السنوية بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والتي تهدف للارتقاء بذائقة الأطفال واليافعين في مراحلهم العمرية المختلفة وتقويم ألسنتهم.
• تمديد المهرجان هل برغبة من الأطفال أم الإدارة ؟
– كما هو معروق قان فعاليات مهرجان الشارقة القرائي لكتب الأطفال في دورته المقبلة في الفترة بين 11 -22 من مايو/أيار المقبل التي ستقام في إكسبو الشارقة ، وقد مددت أيامه برغبة مشتركة بين إدارة المهرجان وبعض الجهات المهتمة بالطفولة بالشارقة ، وبشكل عام المهرجان يهدف إلى استثمار مهارات الأطفال وثقل موهبتهم كما وان كل دورة من دورات المعرض القرائي للطفل يتم إطلاق أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل وسيكون شعار الدورة القادمة للمهرجان تم اختياره ليجمع بذلك الأطفال واليافعين في عالم من المعرفة والتعلم والترفيه
• وجديده هذا العام ؟
– دورة هذا العام من المهرجان اختارت شعار (كوّن كونك) لتقود الأطفال واليافعين إلى مساحة يبنون من خلالها عالمهم الخاص من دون قيود، مشيرةً إلى أن للأطفال طاقات كبيرة قادرة على تشكيل نفسها وبناء عالمها من خلال التجريب والابتكار والتعلم والاطلاع، وهذا ما يتيحه المهرجان ويسعى إلى تطويره عاماً بعد الآخر، من خلال الحرص على التنوع في دور النشر المشاركة، التوسع في الورش الفنية والتعليمية المبتكرة، وحتى المعارض الخاصة.
من جهة أخرى وفي بادرة جديدة ومتميزة، كانتهيئة الشارقة للكتاب قد اطلقت مؤخراً حملة ثقافية تعدّ الأكبر على صعيد المنطقة والعالم، رفعت شعار «إذا مهتم بشي، يعني متهم بالكتاب»، تستهدف إعادة التعريف بمفهوم الكتاب، وإخراجه من نطاقه التقليدي لما هو أكثر شمولية ورحابة، وتأكيد أهمية الكتاب ودوره في بناء مجتمع واعٍ يدرك قيمة العلم، والمعرفة.
• ماهي التفاصيل عن مبادرة الثقافية الأخيرة للهيئة ؟
– المبادرة امتداد للتجربة التاريخية لإمارة الشارقة، ورهانها على الكتاب باعتباره الركيزة الأساس للنهضة، فكان أن تأسس على ضوئها وبرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مشروع ثقافي شكّل وعلى امتداد أربعة عقود منطلقاً للبناء الحضاري للإمارة، مضيفة: «سعينا من خلال الحملة لتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن الكتاب لدى مختلف شرائح المجتمع باعتباره فقط للمثقفين والأدباء والشعراء وغيرهم، وأردنا إيصال رسالة مفادها أن الكتاب للجميع، وأن هناك كتاباً لكل موضوع أو فكرة أو شغف».
• هل ستكون شاملة للمثقفين في العالم ؟
– «هناك 7.9 مليار قارئ على وجه الأرض، والحملة التي أطلقتها الهيئة موجّهة للعالم أجمع من خلال مدن كبرى عربية وأجنبية، انطلاقاً من دولة الإمارات، تشمل في مرحلتها الأولى نيويورك، ولندن، وباريس، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية»، مؤكدة أن الحملة ستستمر لسنوات تمتد من 3 إلى 5 سنوات، حتى تصل رسالتها إلى كل أنحاء العالم. وهناكخطوات مقبلة لها، ترتبط بجدول الأعمال السنوي للهيئة وما تعتزم تنظيمه من فعاليات وأنشطة، موضحة: «نحن على أعتاب العقد الرابع من «معرض الشارقة الدولي للكتاب» الذي تأتي الحملة لتنقل رسالته وتؤكّد أهميته باعتباره بوابة العالم للوصول إلى الكتاب». وقالت: «في الهيئة نؤمن بأن المشاريع الثقافية ذات أمد بعيد، وتأثيرها لا ينتهي بمجرد انتهائها، لأننا نسعى لترسيخ الفكرة في ذاكرة الأجيال، وجعل قراءة الكتب فعلاً يومياً».
• وكيف بدأ استقبال المدن العالمية لها ؟
– لمست الهيئة أثرها في مختلف البلدان العربية والأجنبية، وجاء التفاعل مع رسائلها كبيراً، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف فئات المجتمع، إذ شاركتها شخصيات رسمية وثقافية ومبدعون وإعلاميون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي»، آمله أن يتضاعف هذاالتفاعل وتسهم الحملة بإيجاد دافع لكل فرّد ليبادر ويبحث عن الكتاب الذي يمثّل هواياته واهتماماته، ويثير في داخله الأسئلة والشغف.
• بالنسبة للمدن العربية التاريخية ؟
– من خلال الحملة أردنا أن نتميزّ في تقديم الفكرة بإطلاق رؤية بصرية جديدة ومبتكرة، من خلال فكرة إخراجية حرصنا من خلالها على استهداف مختلف فئات المجتمع من الصغار والكبار والشباب، ونخاطبهم كلاً بلغته ووفقاً لاهتمامه، بهدف تقريب الكتاب إليهم وجعله رفيقاً دائماً لحياتهم»، موضحة: «اعتمدنا في تصوير الحملة على رؤية إخراجية بعيدة عن التقليدية، تُظهر شخصيات غير مهتمة بالكتب تكشف عن شغفها وارتباطها بالعديد من المجالات مثل الرياضة والأزياء وألعاب الفيديو وغيرها، لنكتشف أنه وفي النهاية يوجد كتب تتحدث عن هواياتهم واهتماماتهم مهما بدت صغيرة أو كبيرة».
• وهل لدور النشر في أمارة الشارقة دورا في تحقيق ذلك ؟
– بخصوص قطاع النشر فنحن نشجّع الناشرين على تقديم المزيد من الإصدارات التي تنهض بواقع الكتاب وتوسّع نطاق مضامينه وأفكاره، ما يسهم في زيادة أعداد القرّاء وجذبهم للكتاب، وينعكس إيجابياً على سوق النشر»، مؤكد أن أي جهد يبذل للنهوض بواقع القراءة أو الكتاب هو في جوهره دعم لمنظومة كل العاملين والمستفيدين من هذا المجال، سواء الكتّاب أو الناشرون أو القراء، لهذا تستكمل الحملة جهد الهيئة المتواصل في دعم الناشرين عربياً، وعالمياً، إذ تتيح فرصة الوصول للكتب بأسعار مخفضة تصل إلى 50%.
(Visited 28 times, 1 visits today)