في غارة المخبز الثانية
قصة قصيرة للروائي
هاروكي موراكامي
اسمهان حطاب
(اننا لانختار شيئا على الاطلاق الاشياء تحدث او لاتحدث)
.
.من هذا المنطلق بدء ( هاروكي)منعطف هذه الرواية ، تتحدث القصة عن زوجين ،الزوج محامي والزوجة تعمل سكرتيرة،عمر زواجهم اسبوعان فقط شعرا مساءا بالجوع وفتحا الثلاجة وكانت فارغة من الاشياء التي يمكن ان نقول عنها طعام،توابل،بصلتان ذابلتان،وستة علب جعة، اراد الزوج في اقتراح على الخروج وشراء الطعام من مكان او مطعم قريب.لكن الزوجة رفضت الاقتراح ، كان شعورهم بالجوع غريب وكانا يشعرا به كأنه وخزات متكررة،عبارة اثارت انتباه الزوج سؤال وجودي عن غرابة هذا الجوع،فتذكر حينها قيامه مع احد الاصدقاء القدامى بسرقة مخبز،وحدث ان باح سهوا بسر قديم،( عندما اغرنا على المخبز)،، انتبهت الزوجة لكلماته فسألته عما يقوله واخبرها القصة كاملة بعد ان الحت عليه،قبل عشر سنوات مع احد اصدقائه قام بغارة على مخبز،وكان صاحب المخبز يستمع الى موسيقى كلاسيكية ل (لفاغنر)، وعقد معهم اتفاق ان استمعا معه سيمنحهم مايرغبون من خبز ،مماجعلهم يعيدون السكاكين الى جيوبهم،كانت الغارة لانهم لايملكون المال وكانا جائعان واردا شراء الطعام،بالفعل اخذا الخبز وخرجا ثم افترق الصديقان عن بعضهما.
حين سمعت الزوجة قصة الغارة على المخبز،اخبرته ان مايحصل معهم هو مثل اللعنة بسبب سرقتهم لذاك المخبز،وان عليه ان يقوم بغارة ثانية ليمحو تلك اللعنة،وهذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من لعنة الجوع،اقنعته بذلك وخرجا ليلا للبحث عن مخبز من اجل سرقة الخبز،لم يجدا في الطريق طرقات( طوكيو) الا مطعم اخذا بتهديد صاحب المطعم وفتاة الاستقبال وشخص اخر يعمل في المطبخ وتهديد الزبائن بعدم الحركة وطلبا منهم اعداد ثلاثون شطيرة برغر لهم،انتظرا حتى اكمل لهم الطلب واخذاه وغادرا بعد ان قيدا الثلاثة بالحبل وبطريقة محكمة،وقفا في منتصف الطريق وتناولا بعضا منها.
تعد هذه القصة القصيرة من القصص التي تثير اسئلة وجودية ،حول،لماذا نتزوج لماذا نأكل ونجوع،لماذا نتزوج ،قضية التناقض واسرار والدوافع النفسية التي تختبأ وتظهر عند الضرورة،النسيان والتذكر طرح الكاتب تلك الاسئلة طرحا ممتعا ومشوقا بعبارات سلسة بلا تعقيد واطالة وبشيء من السريالية،انسابت الاحداث بسلاسة واسلوب ولغة بسيطة
ولد الكاتب( هاروكي موراكامي) في مدينة ( كيوتو)عام ١٩٤٩ في اليابان واكمل دراسته في جامعة( واسيدا)،،دخل عالم الادب بالمصادفة حين كان حاضرا لمباراة البيسبول،جاءته فكرة ان يكتب ويسير في درب الكتابة، دخل عالم الادب برواية عبارة عن ٢٠٠ صفحة،حيث فاز بجائزة بالمركز الاول وكانت نقطة البداية
من اشهر رواياته،كافكا على الشاطئء،والغابة النرويجية،يعد ( هاروكي)، من مشاهير المؤلفين بمرحلة الحداثة الادبية