الفوضى التي نشهدها في ساحات الاندية الممتازة لن تشابهها فوضى
في كل الدوريات العربية والاسيوية ، لتصبح وكأنها )فوضى عارمة ( أخذت
تضرب بأطنابها على صورة الدوري وعلى كل تفاصيله الفنية والجماهيرية
واللوجستية … ما انعكس بشكل واضح ومن خال الارقام القياسية التي
نتابعها لعدد حالات الاقالة والاستقالة لمدربي أندية الدوري الممتاز ، انعكس
على طبيعة المنافسة وعلى صورتها التي تمنينا أن تكون زاهية ومميزة..
فمن غير المعقول ما يحصل اليوم من تجاوز فاضح على مهنة التدريب
وعلى كرامة المدرب العراقي وعلى تاريخه وانجازاته ..
ومن غير المعقول أن نقرأ هذه الحصيلة القياسية لأعداد المدربين الذين
تم تغييرهم في أجواء الاقالة والاستقالة ..!
ومن غير المعقول حصول حالة الصمت من قبل تطبيعية اتحاد كرة
القدم ومن قبل رابطة المدربين .. )إن كانت هناك رابطة خاصة بهم
وتدافع عنهم (..!
صمت الجهات الرياضية ذات العلاقة، ليس له ما يبرره أمام كل ما يواجه
المدربين من إجحاف لحقوقهم وأمام ما تتعرض له ثوابتهم الاخلاقية
والمهنية ..
فحقيقة ما يحصل في الدوري العراقي وبعد 14 جولة من المنافسات
لايمكن إلا أن نطلق عليه بالفوضى والتخبط والارتجال والخضوع والاذعان
وصولا الى الدكتاتورية الادارية، التي وضعت المدربين تحت رحمة بعض
رؤساء وأعضاء الادارات الضعيفة وغير المتوازنة ..!
وإلا… كيف لنا أن نتصور حال بعض ادارات الاندية التي تقع تحت ضغط
جماهيرها وضغط مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرياضية، لترغم
مدربيها على الاستقالة، رغم نجاحهم في بلوغ المراكز المتقدمة ورغم
تفوقهم في أجواء المنافسة وتحقيقهم للعديد من النجاحات..
قبل أن يطالهم التغيير وقد يصبحوا في خبر كان وهو ماحصل مع مدربي
نفط الوسط والشرطة والنجف والديوانية كل من حازم صالح وسعد
حافظ وقصي منير ومدربي السماوة والقاسم والطلبة والزوراء والميناء
وأخيرا مدرب نادي زاخو أحمد صاح الذي ترك موقعه التدريبي، واضعا
ناديه في موقع متقدم لن يبعد عن المتصدر القوة الجوية إلا بفارق
ستة نقاط لا غير قبل أن يغير رأيه ويعدل عن قراره والحمد لله..!
رابطة المدربين… أين أنت من الاقالات والاستقالات..؟
(Visited 3 times, 1 visits today)