وآه يا عرا ق

وآه يا عرا ق

كنا قد تعلمنا على مقاعد الدراسة من الابتدائية
الى ارقى و اعلى درجات العلم، شتى انواع العلوم،
فكان ينقصنا في جميع تلك المراحل واقصد هنا «
فيالعراق » كان ينقصنا التعرف على الوان متعددة في
الفنون الجميلة كالموسيقى و الرسم و المسرح و ما
الى غير ذالك، عدامرور تلك الحقب الدراسيه مرور
الكرام في درس او ربما اقل في الاسبوع لهذه المادة
الفنية و اقصد الرسم.
و لاخذ مثا لا حصرا الموسيقى، لم تكن تدرس في
المدارس كما في اوربا، بل على الراغب منّا ان يبحث
عمن يعلمه او انيدخل معاهد فنية متخصصة تؤهلة
ان يكون موسيقيا في المستقبل، و هذا محصور لفئة
من المهتمين، من خال دراستي واكمالها في معهد
الدراسات الموسيقية في بغداد سنة 1986 قسم
العود، كانت دراسة للعلوم الموسيقيه بشكل اكاديمي
وكذلك تعلم كتابة و قرءة النوطة الموسيقية و غيرها
من الامور الاكاديمية البحتة، اضافة الى تدريسنا
بشكل علمي و اكاديمي الموشحات والمقام العراقي.
عند قدومي الى المملكة المتحدة سنة 1997 بدأت
بتدريس الصولفيج و السالم الموسيقية الشرقية والغناء
واعطاء دروس مما تعلمتة بالاضافة الى تدريسي لالة
العود المحبوبة هنا لانها الة شرقية معروفة للجميع،
بالتعاون مع المنتدى العراقي في بريطانيا.
بعدها انتقلت الى مرحلة استطيع ان اقول «متقدمة »
في تعليم السالم الشرقيه والة العود في جامعة
كيمبردج المعروفة وجامعة ادنبره و كلية سواس
للدراسات الشرقية و الافريقية، حيث اعتمدوني
كمدرس لمادة الموسيقى الشرقية هناك، نعم عملت
في هذا المجال ولا ازال ولي محاضرات عن الموسيقى
الشرقية والة العود في اكثر من بلد اوربي.
اسمحوا لي ان ااخذ مثالا عن بعض محاضراتي في
السالم الموسيقية والمقامات التي كنت اعلمها
لطلابي و كذلك التي كنتاتحدث بها في محاضراتي
التي اقمتها، مثا مقام الرست، اولا اعرف المقام و من
ثم اعطي نموذج و الحقه باغنيه عن المقام فتكون
متعة للمستمع او الطالب، لانه في الغالب ما يسمع
عن مقام الرست مثا و لا يعرف عنه شيء، و هكذا
كل المقامات وهذه هي الطريقة المثلى بوجهة نظري
لتعليم المقامات او السالم الموسيقية الشرقية.
دوري هو ان يعرف العامة من الناس ماهي المقامات
وما هي الاغاني التي تغنى على هذا المقام او ذاك.
واستطيع القول اني وفقت الى حد ما بهذا الدور او
المهمة. و اجعلها سلسة في التلقي و من ثم اخلق
حالة من التذوق لموسيقانا الشرقية الجميلة.
بقي ان اقول، انني اامل ان يكون لنا في مدارسنا
و في كلياتنا و باقي دور التعليم دروس عن الفنون
الجميلة عامة، اسوة بباقي الدول واسوة بباقي
المجتمعات البشرية التي تعيش زمننا هذا و ان
تستمتع بوقتها و بما حولها من فنون و اداب تخلق
السلم و الامان للمجتمعات في كل مكان.

(Visited 2 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *