هل هناك نهاية للفساد ?

هل هناك نهاية للفساد ?

 

مشتاق الربيعي

بالحقيقة لايوجد هناك فسحة امل للنهاية الفساد
بالعراق على الاطلاق لان حيتان الفساد
فرضت سيطرتها على كل شيء واجراءات الجهات الرقابية خجولة للغاية
وحال الفساد بالعراق وصل بنا إلى حال لا يصدق
ومن سينقذ العراق من عصابات علي بابا
التي نخرت كافة مفاصل الدولة العراقية
وكل يوم نستمع إلى فضيحة فساد جديدة
وآخرها وليس نهايتها فضيحة ما يعرف بسرقة القرن
وإذا كنت تدري فتلك مصيبة
وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
بالحقيقة ما يجري امر لا ينبغي السكوت عنه مطلقا
لان منذ تأسيس الدولة العراقية والى الان
لم يمر بها هكذا نوع من الفساد بتاتا
ومن الجدير بالذكر ان معظم رجال الدولة
ابان معارضتهم للنظام البائد كان حالهم المالي متواضع
والان هم من أثرياء العالم وليس فقط أثرياء العراق
والبعض منهم يمتلك الان محطات فضائيه وصحف صادرة بشكل يومي
وكذلك ايضا محطات إذاعية كل ذلك بحاجة إلى أموال كبيرة
ولا نعلم من يأتي كل ذلك التمويل
ينبغي تطبيق قانون من اين لك هذا مع كافة المسؤولين
من قبل الجهات المختصة وذات الشأن قبل فوات الاوان
لان مايجري نتيجة غياب تطبيق القانون
وان طبق ليس بالمستوى المطلوب
ومن امن العقاب أساء الأدب
لذلك ينبغي تطبيق القانون مع الجميع دون رخاوة واستثناء وبشكل صارم
لان في كل حادثة فساد تشكل لجان فقط حتى بات نعرف بحكومات اللجان
وعملها معروف تسويف ومماطلة من اجل امتصاص غضب الشارع العراقي
ثم يغلق الملف مع بعض الحالات وبشكل غامض وحصل ذلك كثيرا
ولا يمكن تصحيح مسار العملية السياسية
دون القضاء على الفاسدين والمفسدين بشكل كامل
مع انزال أقصى أنواع العقوبات بحق كافة اللصوص الذين لم يسلم منهم شيء
والحديث من قبل بعض المسؤولين عن محاربة الفساد
هو عبارة عن طبل ومزمار وبعيد كل البعد عن الواقع
على مايبدو العراق بحاجة إلى مارد
لكي ينتهي هذا المشهد المظلم بتاريخ العراق
الذي ليس له نهاية ولا حتى بداية

(Visited 20 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *