خطيئة الاحتمالات ..أو المقامرة بالكينونة

خطيئة الاحتمالات ..أو المقامرة بالكينونة

………………………………

آريان علي

إنه لأمر غريب.. كونك أنت ، بهيئتك وعنوانك..

لربما كانت هناك فرص هائلة لأكون جنديا ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، أهرب من الموت بساق واحدة وعينين زرقاوتين كخيال لؤلؤ…

أو لأولد.. في زمن الفراعنة عاملا مجتهدا وقبيحا

أو كلبا تائها في شوارع مدينة منسية في إيطاليا..

لم أكن مخططا كما يقولون..

ولا أفهم سبب وعيي أيضا..

ربما كنت لأصبح شجرة موز أو نباتا ساما..

أو ابريق شاي في بيت قاتل مأجور ..

لا أعرف لحد الآن  سبب ولادتي هنا وفي ذاك الخريف والزمن والوالدين ،

والوعي الَمكتض هذا، بأنفي وحاجبَي وكتفي العريض،رغم أننيفشلت في تحضين كل أنواع الأكوان والكينونات

لربما كنت غيري من قبل..

سيفا بدماء مخثرة ، أو قردا في غابات أستراليا..

متسولا في شوارع اسطنبول ، أو سنجابا في بيت عجوز برجوازية..

لربما هي صدفة سخيفة جعلتني هذه الفوضى..

ولم تجعلني المسيح نفسه..

أو فاتورة كهرباء..

أو مقياسا حراريا في مؤخرة زعيم البلد

ربما هي صدفة سخيفة جعلتني افوز بنفسي..   بشعري  وأسنانيومفاصلي وكليتي

وجعلتني أخسر الكون ذاته..

لربما كنت كونا..

ولكني حتى ولو لم أكن ابدا شيئا من ما كتبت …

فبالتأكيد ولو على الأقل لمرة واحدة أحسست كأنني كذلك…

(Visited 9 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *