كثيرا ما نسمع عن ايجابية السلبية، نسمع الاخبار السيئة، اخبار جيده، او قولهم رب ضارة نافعه، و هناك الكثير الكثير من مقولات و كلمات تظهر ايجابية السلبية، و هذا في اعتقادي امر طبيعي يستساغ العقل البشري و مقبول عند اغلب الناس.
لكن سلبية الايجابيه، شيء غير معروف لدى الناس، و هناك الكثير من الناس يتصورون هذاه الايجابيات هي ايجابية بحد ذاتها، لانهم مخدوعون بالظلم مثلا، او بالبهرجة و الكذب احيانا اخرى.
هناك في التلفزيونات الاوربية عموما نشرات اخبار متفرقة في اليوم الواحد، لكن نشرة اخبار العاشره و التي ينتظرها معظم الناس، لانها افضل وقت تقريبا لكل الناس، العاملين و اصحاب الاطفال و غيرهم، هناك طرفة يلقيها المذيع او المذيعان في نهاية النشره الاخباريه، المراد من هذه الطوفه التي تثير المشاعر بالتعاطف و الفرح الزائف، المراد من هذه الطرفه هو غسل المخ، و هذا يحدث بتوجية من القناة التلفزيونيه لينسى المشاهد او المتلقي، ما كان في الاخبار من اشياء سلبية او تعتبر سلبية، مثل الحروب و الكوارث المصطنعه و الطبيعيه، ليعيش المشاهد بعدها لحظات يغيب بها وعيه.
هذا من ناحيه، و من ناحية اخرى يجعل الاعلام من المتلقي ايجابي لكن بالطريقه التي يردها الاعلام منه، و هذا هو مربط الفرس، او ما اسميه سلبية الإيجابية، فخطورة الاعلام تكمن في توجية الرسائل الخفية من خلال اعداد البرامج و تسلسل و ترتيب الاخبار في النشرة الواحدة حيث يكون المتلقي او المشاهد ايجابي دون العودة الى سلبية هذه الايجابيات.
انسحبت هذه النظرة على وسائل الاعلام جميعا في وقتنا الراهن، اقصد بهذا وسائل التواصل الاجتماعيه، التي اصبحت موجهة بالذكاء الاصطناعي و غيرها من الامور.
امير الخطيب