اييييه بغداد

اييييه بغداد

 

الفضاءات التي امتلأت بقيح الاصوات، سابدلها بسماوات اخرى، الصباحات التي كنتُ ارسل اليك، ساعوضها بليال ثملة، لا لشيء انما لانس اني كنت على مايرام، كنتِ اصداء الاحلام المليئة بالشك و اللا حب.

ساترك الايام الحبلى بالاوهام، و اغادر الضوء و احاول ان اتلذذ بالانتظار الاجوف، فالنبع الذي ارتوت منه الارواح اليابسة، لازال يأن تحت وطئة الفوضى الخلاقة، ما كنت اعرفك هكذا جاحدة، لم اكن اتصور ان تنطفئ شموعك التي انارت كوني، بل كل الأكوان، انت يا صمتًا اطبق منذ سنين.

ساحبس الماء و الهواء لان الحزن الذي تناسل بعد غيابي عنك، باتت اثارة واضحة في كل سماوات الكون، الكون حزن سرمدي، و انا اقف في عتبة الباب اتفرج، غير قادر على كسر حتى الصمت، او الرد في اضعف الايمان، لان قلبي الذي امتلاء قبحًا، صدر منذ زمان بعيد.

بعد ان غادرت المكان، اصبح الزمان في صفر دائم، لا حركة للوقت، كان كل الاعوام تجمّدت او في سبات عميق، “فكرة اصحاب الكهف فكرة جميلة، تروق لهذا الزمن المر”، كم اتمنى ان يتوقف العالم وتتوقف الارض عن الدوران، نعم سيستمر الشرق مليء بالشمس و الغرب يكتض بالليل و الظلام.

ايه، كم انا حالم، ايه كم انا يقض في هذا النوع من الاوهام، و اعرف ان اليقضة جرم يحاسب عليه القانون.

امير الخطيب

(Visited 4 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *