امير الخطيب هلسنكي
في تضاهرة سنويه تعملها شركة المعارض الكبرى في فنلندا، يحتضن مركز المعارض في هلسنكي نهاية شهر تشرين الاول /اكتوبر من كل عام، معرض الكتاب.
معرض الكتاب هذا ليس على غرار معارض الكتاب في بقية انحاء العالم، ففيه تنوع في العرض و فيه اكثر من الكتابالتقليدي، لانه رحلة مع الفكر، الفكر المستريح الذي يحب الاستمتاع بكل شيء ، فالى جانب الكتب ترى تقليعة من الفرش اوالموبليات التي يرغب اصحابها ان يقول رسالة ما، و اعتقد ان هذه الرساله هي ان استمتع بالقراءه على السرير او حتى علىالفراش الذي تجلس عليه او الصوفه التي تتمدد عليها و انت تشاهد التلفزيون.
هذه. التضاهرات السنويه اصبحت تقليدا في هلسنكي ينتظره اغلب الناس، ففي الايام الاربعه التي تنتشر بها بوسترات واعلانات المعرض، و التي تدعوا الناس الى زياره معرض الكتاب في مركز المعارض الواسع و الكبير نسبيا.
يقدر عدد الزائرين في كل عام قرابة ٣٦٠ ألف زائر، و هذا عدد كبير بالنسبة لسكان مدينة هلسنكي التي تضم ٥٢٠ الفشخص، الا ان هذه السنه تزايد العدد و اصبح اكثر من كل سنة بكثير، لان السنتين الماضيتين، لم يحضى بهما مركزالمعارض بسبب الجائحة التي اجتاحت العالم، جائحة كورونا.
الى جانب معرض الكتاب هذا كما في كل سنه، هناك تقليد، يخصص جناح للنبيذ، و بعض انواع المشروبات الكحوليهالخفيفة، مثل البيره او السايدر او حتى الشمبانيا، انا شخصيا لا ارى اية علاقه بين النبيذ و الكتاب، و لا ادري لماذا وضعواقيما اقل بقليل من مساحة قيم الكتب لهذا التقليد السنوي، و الذي اعنيه النبيذ و الكحول.
و على هامش هذا المعرض كان هناك معرضا للصور الفوتوغرافية في موضوع الفنلنديين الاثير الى قلوبهم، الا وهو عام الطبيعة و الحيوان، و الذي صور حياة البراري/ الغابات الفنلنديه و حيوانات تلك الغابات و هي الغزلان و الثعالب و الدببه.
في قسم الكتاب اتيحت فرص كثير الى شركات إنتاج كتب الاطفال، و استطيع القول ان هذا العام احتلت هذه الشركاتحصة الاسد من المعروضات، فالاهتمام المتزايد بالطفل هو الذي يشغل الشعب و الحكومة الفنلنديه، و هذا الاهتمام ليسبالشكل فقط انما اهتمام جوهري تراءى بالخطة المعدة من قبل الحكومه الفنلندية و التي بموجبها ستزيد العوائل من فلوساعانة الطفل في العام المقادم. الحق ان الاهتمام بالطفل و التعليم هو من اولويات الفنلنديين، و ليس غريب ان يكون معرضالكتاب لهذه السنة ان يولي هذا الاهتمام الكبير و الذي يزيد على كل الاعوام السابقه.
معرض الكتاب في هلسنكي لهذه السنه و بشكل عام كان افقر من اعوام قبل كرونا، بالنسبة للمعروضات، لا نعرف الاسباب،لكن حضور الناس كان كثيفا و كان الناس يقفون بطوابير على حجز التذاكر او توديع الملابس او حتى في الخروج منالمعرض.