مشتاق الربيعي
لو تصفحنا بتاريخ العراق القديم والمعاصر لوجدنا ان العراق
على مر كافة العصور بلاد مدنية وشعبه يعشق الحياة
لماذا يمنع حفلات الغناء من بعض الاماكن
علما ان الفن والموسيقى هي جانب من غذاء الروح
وقبلها ارادوا ان يفعلوها في مدينة بابل عندما اقيم مهرجان هناك
نريد ان تعود ليالي بغداد مثل السابق وتعود ليالي الف ليلة وليلة
بعد زوال الفترة المظلمة التي اكتسحت عراقنا الحبيب
قرابة عقدين من الزمن لكن البعض لا تروق لهم
تلك الامور علما ان بالفن وبالرياضة ترتقي بالشعوب
الى فضاء واسع بالحب والعطاء
ولكن المتشددين وان هؤلاء هم ليس غالبية الشعب ليفرضوا رأيهم على الشعب سواء بهذا الامر او لغيره ولاسيما ان شعبنا متعدد الاديان والاطياف والقوميات يحاولون فرض حصار على البلاد والعباد
فنيا وهذا الامر مرفوض رفضا قاطعا
يجب ان تكون هناك حرية لشعوب لتمارس طقوسها كما تحب
وليس فرض قيود عليهم
على الدولة العراقية ان تدعم الفن بكافة اشكاله
ومن كافة الجوانب عن طريق الاتحادات والنقابات الخاصة بهم
وتقوم بتشيد مسارح خاصة بهم جديدة من اجل النهوض بالواقع الفني من جديد ولا سيما ان فنانين العراق يعاونون من اهمال كبير
من قبل الدولة ينبغي ان تنظر لهم نظرة ابوية وتغمرهم بعطفها الابوي
كون العديد منهم واقعهم المعاشي متواضع والبعض منهم
كما يعلم الجميع عندما يصيبه مكروه يطلق مناشدات
من اجل اعانته من متاعب الحياة القاسية
لذلك كما ذكرنا سلفا يجب الاهتمام بهذه الشريحة الهامة من المجتمع
وبالفن والموسيقى والرياضة ترتقي الشعوب