أمل السورية الصغيرة   تقول :  “لاتنسونا “

أمل السورية الصغيرة تقول : “لاتنسونا “

المستقل / لندن

استقبل الاطفال في بريطانيا  الطفلة السوريةأمل الصغيرة  التي قطعت المسافاتالطويلة واجتازت 8 بلدان  وعبرت البحار  وهي  تحمل رسالة  عنوانهالا تنسونااحتفوا الاطفال والكبار  بها وفرحوا بلقاءها .

لم تكنأمل الصغيرةسوى دمية خشبية كبيرة  طولها 3.5امتار يحركها 11 شخصوهي تمثل طفلة سورية لاجئة في التاسعة من عمرها  وتعبر عن مأساة المهاجرينواللاجئين الذين غادروا بلدانهم عنوة بسبب الحروب والكوارث .

الدمية المسماة ب أمل الصغيرة وصلت قبل ايام الى لندن قادمة من تركيا بعد رحلة دامت٥ أشهرالهدف منها هو جذب أنتباه المسؤولين والحكومات والشعوب الى مآسيالمهجرين أو المهاجرين أو اللاجئين حول العالمجاء أسم أمل على نفس أسم طفلةسورية أضطرتها الظروف للهجرة مع عائلتهاالدمية عبرت الحدود من تركيا وقبرصوأيطاليا وفرنسا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا حتى وصلت بريطانيا حاملة رسالة مهمةللبشرية.

أمل الصغيرة بارقة أمل بالنسبة لآلاف الأطفال اللاجئين،  ستصل إلى مدينةمانشستر، محطتها الأخيرة، في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، تكون قد قطعت 8000 كلم في رحلة ملحمية استغرقت 14 اسبوعاً

كما قطعت أمل الصغيرة بحر المانش الذي عبره عشرات الآلاف من طالبي اللجوء فارينمن الصراعات والحروب والخوف من الملاحقة والاعتقال.

ومن خلال عبارةلا تنسونا، شعار رحلتها التي تحمل اسمالمسيرة، تمثل أملالصغيرة، مبادرة لتذكير العالم بمحنة أطفال مهاجرين ولاجئين انفصلوا عن عائلاتهم أوتاهوا عنها، وربما قطعوا فعليا رحلة مشابهة لرحلتها، بل وأكثر خطورة.

وحظيت أمل الصغيرة باستقبال حافل حين وطأت قدماها الخشبيتان شاطئ مدينةفولكستون الساحلية، محطتها الأولى في بريطانيا، وكان بين مستقبليها الممثل الشهيرجود لو، إلى جانب حشد من الأطفال الذين جاؤوا للترحيب بالدمية المتحركة العملاقة.

ولدتأمل الصغيرةمن مبادرة أطلقها مشروعذا ووكأيالمسيرة، الذي تقف وراءهغود تشانس، الشركة البريطانية المنتجة لمسرحيةجانغل، التي قدمت عام 2017 حكاية طفل من مخيم كاليه للاجئين، المعروف باسمذا جانغلأي الغابة، ولاقتاستحسانا كبيرا.

ويقول المنتجون ديفيد لان وستيفن دالدري وتريسي سيوارد إنهم أرادوا تسليط الضوءعلى قصص ملايين الأطفال اللاجئين، ونقل رسالة المسرحية عن النزوح والخسارات،والكرامة الإنسانية، والأمل، إلى آفاق أوسع، لتكون مهرجانا فنيا متنقلا لدعم اللاجئين،تحمله أمل الصغيرة إلى القرى والبلدات والمدن في أنحاء أوروبا.

وقد تعاونتغود تشانسمع شركة صناعة الدمى المتحركةهاند سبرينغ بابيتكومبني، التي صنعت الدمى في الإنتاج المسرحي الشهيرأحصنة الحرب، إلى جانبمساهمات من مؤسسات ثقافية عدة ومنظمات إنسانية ومجتمعية. أما المدير الفنيللمشروع فهو المخرج الفلسطيني أمير نزار الزعبي، الذي عرفه عشاق المسرح في رام اللهقبل انتقاله إلى لندن.

ويقول مشروعذا ووكفي موقعه على الإنترنترحلة أمل الصغيرة، مشروع فني فريدمن نوعه، نأمل بأن يساعد في تخفيف بعض الصدمات التي عانى منها اللاجئون،ويوحد المجتمعات، ويجذب الانتباه إلى المساهمات القيمة المتميزة بإيجابية عالية، التيقدمها أصدقاؤنا اللاجئون، وما زالوا يقدمونها“.

ستشارك أمل في فعاليات كثيرة تقام في أماكن عدة من لندن، بما في ذلك كاتدرائية سانتبول، وكاتدرائية وستمنستر، ودار الأوبرا الملكية، ومركز ساوث بانك، والمسرح الوطنيالبريطاني، وميدان الطرف الأغرترافلغير سكوير

(Visited 2 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *