كتب : امير الخطيب
هل في صناعة المتعه مسؤليه؟ سؤال كثيرا ما يتردد في أوساط الفن، كونه صانع المتع و الاستمتاع، الفن هو المسؤول الاولعن صناعة الاستمتاع، بكل اشكاله الذهنيه و البصريه و السمعية.
كثير ما تغيب عن اذهاننا قضية المسؤليه عند الاستمتاع، فعمل متقن فكريا و تقنيا يشبع مشاهديه او مستمعيه من المنع مايشتهي المتلقي، ونحن نشاهد فلما او نسمع مقطوعة موسيقية او حتى نستمتع بمشاهدات معارض تشكيليه، تغيب عناذهاننا هذه المسؤليه، المسؤلية ليست من طرف المنتج حسب بل مسوولية المتلقي ايضا.
و انا اشاهد الفلم الاخير no time to die جميس بوند، احسست بالغثيان، احسست بان منتج هذا النوع من الافلام لايكترث بعقول الناس، لا يعرف معنى المسؤولية، الحقيقة لم اكمل مشاهدة الفلم لاني ملئت بالاحساس بالذنب لاني حضرتالعرض لليوم الاول للفلم.
صحيح ان السوق لا يكترث الا للأرباح، و المستهدف الوحيد لهذا النوع من الافلام هم الفئة العمريه بين ١٦–٢٥ سنه، وهمالاكثر عرضه للتاثر، لكن، دون اي واعز ضمير او دون اي شعور بالمسؤلية يحشون ادمغة هذه الفئة العمريه بترهات و اثارةالعنف، ويعترضون الى غسيل مخ لا يصحو منه الانسان الا بعد فوات الاوان، و لا ادري هل في العنف متع؟
صانع المتعه يجب ان يتحلى بالاخلاق العامة، يجب ان يراعي عقول و مشاعر الناس، لا ينظر الى جيوبهم فقط، هذا و نحننعيش في الغرب، الغرب المتحضر، الغرب الذي صدّر للعالم فلسفته في الديمقراطيه و حقوق الانسان، الغرب الذي يعلم اجيالابعد اجيال منذ نهاية الحرب العالمية الثانيه الى الان، يعلمهم و يغسل عقولهم، مرة بان الشيوعية هي الخطر و اخرى الاسلامهو الخطر ، و هلمجرا، و اكيد نحن نعرف و ندري ما الذي يريدك الغرب من كل هذا، لكن لا حول لنا و لاقوه.
امير الخطيب