محمد تركي النصار – شاعر ومترجم عراقي
المصائر
غمغمة..
قفزات
ضد الجاذبية
نسيان
يجادل عطرا
في قنينة الوصايا…
ناس يلهثون
في انية اغريقية*
او يتثاءبون
عند طاولة
في مقهى..
أيام
رمل يتودد للموج
دوري يتعاطف
مع حيرة مالك الحزين.
صمت يلوب
في رخام كاتدرائية
ضوء دامع
في عيني طفلة
تتلفت
تحت نخلة محترقة..
المصائر
مسافرون في قطار
يخطف انتباههم
شخص
غريب
يتمنى أن يصاب بالعمى.. *
مذبحة عصافير..
دماء ملوك
تسيل على حبر هذه القصيدة
ايقاع يخدع ثعالب
مغتبطة
بالفراغ الأحدب
في مزارع نائية..
المصائر
حروف جر
مربوطة بعيدا
عن عنعنة الرواة
في باب أخضر
تمرح قربه الخرفان
ندم ينشق…
بنات يناورن
وبعدها
تسمع هاتفا يردد
… دعهن
صادر
من حكيم
أو من ساعي بريد المتاهة..
المصائر
حروب تطحن الحصى بلهب الفكرة
وترديك.. هنا أو هناك
وبينهما
حياة تضيع…
المصائر…
وقت أحدهم وقد انتهى
اذ كف
عن النظر
من النافذة المهجورة
لمشهد
ظل متخبط
يلاحقه
رجل وامراة مقنعان
في غابة قطبية.
*في النص اشارتان الى جون كيتس وساراماغو