علاء الخطيب
دورين إعلامية من دولة كينيا التقيتها ونحن في زيارة مع مجموعة من الاعلاميين الى دار الحكمة فيالشارقة ، الزيارة التي نظمها المركز الاعلامي لمعرض الكتاب الدولي .
سألتني دورين انت من أين قلت لها من العراق ، صمتت قليلاً ، ظننتها لم تسمع باسم العراق ولم تعرف أينيقع ، فقلت لها هل تعرفين العراق ، ضحكت وقالت آه …. بغداد
امنيتي ان ازور بغداد ، لقت قرأت عنها كثيراً ، بغداد تذهب بي الى قصص الف ليلة وليلة ، الى علاء الدين ،الى السندباد .
فقلت لها اهلا بكم في بغداد .
وأخذت امازحها ببعض كلمات الاغاني العراقية التي لم تفهما ، رغم اني ترجمتها لها وهي تضحك .
كانت تجلس الى جانب دورين صحفية لبنانية اسمها كاتيا شمعون من الوكالة اللبنانية للانباء ، سيدةمحترمة وراقية وانيقة ، هادئة الطباع مهذبة السلوك ، تدخلت وقالت : من منا لا يتمنى ان يزور بغداد ” ستالبلاد “ ، سألتها هل زرتها سابقاً اجابت بالنفي.
التفت الى صديقتنا دورين وعرفتها بـ ” كاتيا“ قلت زميلتنا من لبنان ، هل تعرفين لبنان ؟؟؟؟
وقلت لبنان فيروز …. فيروز حبيتك في الصيف حبيتك في الشتي
فيزور …. سألًوني الناس عنك يا حبيبي ….
ورحت اترجم لها كلمات الاغاني وهي تضحك التفت دورين الى كاتيا وقالت لها : هل ما يقوله صحيح ،فأومأت لها برأسها نعم صحيح .
يوسف غانم صحفي سوري يعمل في وكالة الانباء الكويتية ، الرجل الطيب الودود.
كان يجلس في المقدمة ليؤكد ما اقول عن فيروز ، استعان باليوتيوب وجعل صوت فيروز يصدح في السيارة، ثم اردف يوسف بالقول انا زرت بغداد سابقا كشقيقتها دمشق ، واتمنى زيارتها مرة اخرى بغداد مدينةتجعلنا نتنفس عبق التاريخ والحضارة ، وصحفي ثالث من الايام البحرينية اسمه السيد احمد ، همس ليبلهجته البحرينية الجميلة ” أبي ازور بغداد والف بالعراق “
كان صديقي وزميلي الاستاذ باسم الشيخ رئيس تحرير جريدة الدستور العراقية يجلس خلف مقعدي وهويضحك بصوت عال .
قال لدورين : اهلا بك في بغداد ننتظرك و توجه لكل الزملاء المتواجدين في السيارة ستأتون الى بغدادواهلا بكم ، نحن بانتظاركم
رددت انا عليهم كلنا عشاق بغداد.
ضحكنا جميعاً بقهقهات مرتفعة بينما السيارة تسير بنا نحو الفندق .
كانت زيارتنا الى دار الحكمة في الشارقة جميلة و ممتعة ، تعرفنا من خلالها على مؤسسة ضخمة ومكتبةعظيمة ، ذات موقع جميلة وبناء حديث مكشوف مغلف بالزجاج ، تدخله الشمس من جهاته الاربع ، يمنحكشعوراً بالهدوء والجمال .
دارت بنا فتاة اماراتية اسمها ” مريم ” لتعريفنا باقسام الدار، وما ان علمت بنا من العراق قالت لنا دارالحكمة اصلها من بغداد، تأسست في زمن الرشيد ، ودار الحديث عن الخليفة المأمون وعن انشائه دار الحكمة والترجمات التي قام بها من اليونانية الى العربية لـ ارسطو وافلاطون وسوفوكلس وغيرهمالفلاسفة الاغريق .
اخذتنا مريم الي لوحة الكترونية. وشرحت لنا كيفة عمل المكتبة وطريقة استعارة الكتاب وارجاعه ثم ذهبناالى قسم الطباعة ثلاثية الابعاد
وبعدها توجهنا الى قسم الاطفال المكان الذي يغريك ان تعود الى ايام الطفولة .
وفي الطابق العلوي كانت هناك مفاجئة بانتظارنا وهي ان المكتبة تحتفي في كل موسم بشخصية عالميةبالتعاون مع مؤسسات عالمية للتعريف بتلك الشخصية ، وكانت شخصية الموسم الفنانة التشكيليةالمكسيكية ” فريدا كايلو” .
في هذا للقسم وضعوا «ماكيتات» مجسمات للاماكن والادوات التي كانت فريدا تسخدمها ، وكانباستطاعتنا ان نلتقط الصور التذكارية ، وفعلا كان لنا ذلك .
عدنا وظلت بغداد ايقونة حديثنا .