-1- حين قيل للامام الحسين ( عليه السلام ) :
ما أعظمَ خَوْفَكَ مِنْ ربك ؟
قال :
” لا يأمنُ يومَ القيامة الاّ مَنْ خاف اللهَ في الدنيا ”
صلى الله عليك يا أبا عبد الله .
لقد كان جوابك بليغا للغاية، فلقد رسمت خارطة الطريق للنجاة من النار، فمن لا يخاف الله لن يكون آمنا يوم القيامة .
-2- انّ الخوف من الله يشكّل القوة الرادعة عن الارتطام بما لا يرضاهُ من الأعمال والأقوال .
وهذا ما يمكن انْ نسميه بالوازع الداخلي، وَبِهِ نَصِلُ الى مرافئ السلامة والاستقامة .
-3 – يمكننا القول انّ الخوف من الله يتناسب طردياً مع الايمان .
فكلما كان الايمان عميقاً كان الخوف من الله كبيراً .
-4- انّ الخوف من الله يُنجي صاحِبَهُ ، وينقذُ المجتمعَ مِنَ الجرائم والمظالم :
القاتل لا يخاف الله ،
والسارق لا يخاف الله ،
والكذّاب لا يخاف الله ،
والزاني لا يخاف الله ،
وآكل أموال اليتامى والأرامل لا يخاف الله ،
وعاق الوالدين لا يخاف الله ،
والمتلاعب بقوت الفقراء لا يخاف الله ،
وخائن الامانة لا يخاف الله ،
والمسيء الى الناس لا يخاف الله ،
والمفتري لا يخاف الله ،
وهكذا ترجع الجرائم كلها الى انعدام الخوف من الله .
ومن هنا كان الخوف من الله من أكبر العوامل في تقويم السلوك الانساني،
ومن أكبر العوامل المؤدية الى حفظ السلام والأمن الاجتماعي .
-5- انّ الخوف من الله لا يكون بالادعاءات العريضة وانما ينعكس عبر المواقف والاعمال .
انّ مشكلة ( العراق الجديد) تكمن في استحواذ نفر لا يخافون الله ولا يخشون عقابه على مقاليد الأمور فيه .
أَبْعَدُوا المؤهلين وذوي الخبرة والقدرة على النهوض بالمسؤولية ، وأمعنوا في تحقيق ما كانوا يحلمون به من ثروة،
وعاشوا مع مصالحهم ومكاسبهم بعيداً عن المصالح العليا للبلاد والعباد.
ونحروا القيم والمبادئ التي ضحّى الامام الحسين من أجلها،
فلا عدل ولا انصاف،
ولا رأفة بالضعفاء والفقراء،
ولا عناية بالمواطنين ،
وهكذا تكدست المظالم وتراكمت التقصيرات .
حسين الصدر
Husseinalsadr2011@yahoo.com