المسيحيون العراقيون سيكشفون الحقائق أمام البابا

المسيحيون العراقيون سيكشفون الحقائق أمام البابا

يكشف النائب جوزيف صليوا زيف الشعارات المنادية
بالحفاظ على المسيحيين ويصفها بالرياء والنفاق ، وهو
يثير قضية إضطهاد المسيحيين وما يتعرضوا له من قبل
حكومة الاقليم التي يعيش اغلبهم تحت سلطتها.
صليوا يهدد بكشف المستور امام البابا فرنسيس في
زيارته المرتقبة للعراق في شهر اذار المقبل .
ويقول النائب في البرلمان العراقي اننا سنضع الحقائق
امام قداسة البابا كما هي ، وسنوضح له حال الكلدان
والسريان والاشوريين في المناطق الخاضعة للحكم
الاتحادي وللاقليم،. ويتابع السيد صليوا حديثه ويقول:
«هنالك الكثير ما يروج له امام المجتمع الدولي عن واقع
المسيحيين في العراق وعن مراعاة خصوصيتهم وحفظ
حقوقهم ولكن ما يقال هو ) زيف و رياء و نفاق ( .»
ويكاد يجمع المسيحيون على ان ما بين ما يتعرضون له
وما تقوله السلطات مسافة كبيرة .
فهذا النائب في البرلمان العراقي عماد يوحنا يقول : ان
التحدّي الأكبر الذي يواجهنا اليوم كمسيحيين هو ما بعد
داعش. صحيح أنّ مناطقنا تحرّرت، لكنّ دماراً كبيراً لحق
بها، فتهدمت البنى التحتية بطريقة شبه كاملة وصارت
بالتالي العودة صعبة. ويتزامن ذلك مع تقسيم مناطق
سهل نينوى إلى محورَين، الأوّل بيد الكرد والآخر بيد
بغداد ». ويتابع أنّ «ثمّة هاجساً من المستقبل، لا سيّما أنّ
الإقليم )إقليم كردستان العراق( راح يضغط على المهجّرين
المسيحيين باعتبارهم جزء تابع للاقليم، على الرغم من
أنّ مناطقهم غير متنازع عليها وهي غير مشمولة بالمادة
140 من الدستور وأهلها ما زالوا نازحين. إلى كل ذلك،
يُمارس ضغط كبير اليوم تسبب بهجرة جديدة، بالإضافة
إلى محاولة جرّنا إلى الصراع بين بغداد وأربيل، ونحن لا
علاقة لنا به. و لا يجوز جرّنا إلى ذلك الصراع .»
ويحمّل يوحنا الحكومة العراقية «مسؤولية تلك التداعيات،
إذ إنّها تركت فراغاً كبيراً ولم تقدّم الدعم لهذه المناطق
حتى تكون جزءاً مهماً من المنظومة الإدارية. بالتالي
تمدّد الإقليم وجرت عمليات قضم لأراضي المسيحيين
التي يسكنها هؤلاء منذ قرون ولديهم فيها تاريخ واسم
وهوية وحضارة .»
إلى ذلك، يحمّل يوحنا حكومة كردستان «مسؤولية عدم
إعطاء الناس فرصة للعيش في سام »، قائاً إنّه «لا
يمكنها قضم الأراضي، ولا اتّباع سياسة إمّا تكون معي
أو ضدّي .»
ويذكر ان سلطات الاقليم قد منعت في وقت سابق
مسيحيين من التظاهر ضد ما اسموه تعدياً على اراضيهم
من قبل الاكراد
و قال 8 مسيحيين عراقيين ل هيومن رايتس ووتش إن
بعض السكان الأكراد استحوذوا على أراض مملوكة
لمسيحيين في وادي نهلة ومناطق أخرى في شمال العراق،
فيها أعداد كبيرة من الآشوريين وغيرهم من المسيحيين.
قالوا إنهم يحملون سندات ملكية، ولكن اللجوء إلى
المحاكم والمسؤولين لم يُساعد في إزالة المباني التي
شيدها جيرانهم الأكراد على أراضيهم.
وعلى صعيد اخر فان هناك قرى مسيحية في مدن العمادية
و زاخو في محافظة دهوك قد هجرها اهلها واصبحت خالية
بسبب ممارسات وانشطة حزب العمال الكردستاني .
ويذكر سكان محليون أن قرى عديدة مثل بيروز،و شيوز،
وبابلو، وباكيرا، وشرانشي، إضافة إلى قرى مسيحية أخرى
موغلة بالقدم تتبع مدينتي زاخو والعمادية باتت خالية
، كما ذكرت السيدة وحيدة ياقو هرمز ان وجود حزب
العمال الكردستاني بات يمثل خطراً على الأهالي في
المناطق التي يتواجد فيها.
ويخشى المسيحيون العراقيون من الانقراض والذين
يعتبرون السكان الاصليين لباد ما بين النهرين .
لذا يرى المسيحيون ان زيارة البابا فرصة كبيرة لايصال
صوتهم للمجتمع الدولي و عرض شكواهم امامه واخباره
باحوالهم ، باعتباره اكبر مرجعية روحية للمسيحيين في
العالم ، كما ان قداسة البابا شخصية مؤثرة في عملية
صناعة الرأي العام والقرار الدولي بالنسبة للدول المسيحية
في العالم على اقل تقدير ، لذا سيطرحون امامه مشاكلهم
وما يتعرضون له بكل شفافية و واقعية ووضوح ، ولربما
يساعدهم ذلك على التخفيف من معاناتهم.

(Visited 7 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *