ناصر العساني – شاعر عمّاني
نَسِيتُ صوتي أمامَ الريحِ مُنْتَظِرًا
مُذْ غبتُ أبحثُ عنِّي في رؤى الطينِ
نَسِيتُ أنَّ الأغاني
كُلَّها انكسرتْ كجرَّةٍ
حينَ كانَ الحُزْنُ يَتْلوني
سامرْتُ ورْدَكِ مُشْتَمًّا بهِ قدرًا
أكُلَّما هِمْتُ هذا الشوقُ يَحْدُوني
أرْنو
ولا وجْهةٌ إلاَّكِ أُبْصِرُها
أقصى الدروبِ التي بالوهمِ تُشْقيني
سَمَّيْتُ بُعْدَكِ وقْتًا سوفَ أعْبُرُهُ
وسوفَ يورِقُ بعدَ الجَدْبِ زيتوني
أضأْتُ كُلَّ المجاهيلِ
التي رشَفتْ حُسْنَ المسافاتِ
حتّى كُدْتُ أَفَنيني
كَمْ اتَّكأْتُ على الأحلامِ بي وَلهٌ
ما زالَ يا غُرْبةَ الأحلامِ يُضْنيني
علَّلْتُ بالصمتِ
ما قالتْهُ أسئلةٌ من الهواجسِ
عن عينيكِ تُسْلِيني
غَرَقْتُ في لُجَّةِ الأسبابِ
فانْكشِفي وحْيًا
من الجانبِ الشرْقيِّ في “سيني”
(Visited 4 times, 1 visits today)