زين العابدين يونس – شاعر عراقي
تحتاجُكَ الدنيا وأنت قتيلُها
روحٌ بنافذةٍ يراقُ هديلُها
هو ظلّك المكسور
إذ عزّت مياه الأرض نحوك أن يدورَ قليلها
هي لاؤكَ
اذ لاتدلُّ على نظيرك في الدهور وإن تدافعَ سيلها
شكرا لصوتك في جدار أميرهم
نارٌ وإن هدأت يشعُّ فتيلُها
نهرٌ تحدب
يستعيرُك ضامئا لتكون أنت بلادنا وخليلُها
هم أضرموك عن الفرات ومادروا
لوشئت تغزل غيمةً وتزيلها
يا أول الصبحِ نراك ببابنا
رِزقا وعافية القرى ونخيلها
هذي سماؤُك ياحسين وقيل لي
إن تاهت النجمات أنت دخيلها
بيضٌ خيامُكَ
وإحمرار عيوننا
ما من رداءٍ كي يُردّ دليلها
ونراك ترسم للصغار جداولاً
ترنو لخيمات يموت كفيلُها
ويكلِّم النهرَ الصغيرَ بعينهِ
عينٌ
حسينٌ لو تثاءب ليلُها
عباس محبرة الطفوف ولونه
ختمٌ تكاثر في الرمالِ
وفمٌ تزاحمَ بالسؤالِ
خيلٌ
وقد سمع الحسين صهيلُها
إن تذكُرِ الشمسُ إرتحالَ صغارها
هل تذكرُ العباس وهو بديلُها؟