المستقل – متابعة
دعت الحكومة الأفغانية، على لسان وزير الخارجية محمد حنيف أتمر، المجتمع الدولي، لإعادة فرض عقوبات على حركة طالبان، التي باتت تسيطر على ربع عواصم الولايات في البلاد (9 عواصم)، في تقدّم عسكري سريع، يدفع الولايات المتحدة إلى الاستعداد لسقوط كابول بأسرع ممّا كانت تتوقّع، في غضون شهر إلى 3 أشهر، وفقاً لتقييم استخباراتي أميركي، نقله مسؤولون في إدارة بايدن.
وأعلنت السلطات الأفغانية، الأربعاء، قتل مئات من مسلحي الحركة، فيما وصل الرئيس أشرف غني إلى مدينة مزار الشريف، شمال البلاد، التي تسعى طالبان إلى الاستيلاء عليها، والتقى الرجل القوي في المدينة، عطا محمد نور، وزعيم الحرب المعروف عبد الرشيد دوستم.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وزير الخارجية الأفغاني، محمد حنيف أتمر، قوله إن الهجوم الذي تشنّه الحركة ينتهك التزاماتها للولايات المتحدة، بموجب اتفاق السلام المبرم بين الجانبين، في فبراير 2020، والذي عجّل بالانسحاب العسكري الأميركي، معتبراً أن ذلك يستدعي رداً دولياً صارماً. وحضّ الولايات المتحدة ودولاً أخرى على الردّ، من خلال إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن، التي منعت قادة طالبان من السفر، واستخدام القوة العسكرية ضد الحركة.
وأضاف، “على المجتمع الدولي أن يتحد لوقف هجمات طالبان على المدن. هذا تهديد للسلم والأمن الدوليين، وليس مجرد تهديد لأفغانستان. ستؤدي الهجمات على المدن إلى عواقب مزعزعة للاستقرار في المنطقة والمجتمع الدولي، ليس فقط من خلال تدفق اللاجئين، ولكن أيضاً مع وصول مزيد من المقاتلين الأجانب إلى أفغانستان، ممّا سيمهّد لوصول مجموعات إرهابية أخرى مستقبلاً”.
واعتبر أتمر، أن طالبان “خدعت العالم بأسره”، لافتاً إلى أن إقامة أغلب قيادات الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، يتيح فرض العقوبات عليها.