المستقل – تقرير – عمّار عبد الخالق
” مثلي لا يبايعُ مثله “
هذه المستند الثابت والواضح بالأدلة والبراهين يجسد طريق الدين والحريّة بكل مفاصلها ومقوماتها بتقديم أبلغ شهادة في الخلق وأرفع البطولات الإنسانية ، من أجل رفض العبودية والذل والظلم والطغيان الذي أمتد لقرون طويلة ،
يذكر العلامة السيد موسى الصدر مسألة شهر محرم الحرام لها أبعاد تتجاوز المحنة العاطفية والمأساة بل هي نموذج وشاهد عيّان لتعلم الأجيال ماهية الحسين ” ع” وفتح طرق النجاة وطريق الخلاص ،
كل عام شهر محرم يعطينا درسًا مجانيًا بلا تعقيد للعالم الإسلامي بمظاهر القائد الحقيقي والجندي الباسل في توصيل رسالته السامية بالتضحية والفداء ، وكيف الوصول إلى الحق ، هم الفئة القليلة المؤمنة التي رسمت خارطة الكفاح من أجل العقيدة والتمسك بجماليات الأخلاقية والتحدي بالكرامة والعزة ورفض لمساس بالمعتقدات والثوابت مشيرًا لها ،
على المجتمعات أنَّ تحافظ على القضية الحسينية بأبهى صور الجمال لأنها مدرسة توعوية معرفيًا وفكريًا وثقافيًا ، ومن جانب آخر أنَّ الرمز الشيعي ليس مجرد ذكريات وخواطر وإحداث نقلّها لنا الباحثين وأصحابه والمؤرخين .
في ظل الظرف الراهن الذي يعيشه البلد من كل الزوايا والرؤى والأبعاد علينا أولاً أنَّ نتعلم كيفية إستخدام كلمة ” الإصلاح ” وماهي التوابع والتأثيرات والأهداف والمبتغى .. حتى لا يتكرر الاضطهاد والتعسف والتجويع وتحريف الدين واختلاس أموال الأمة هذه الأمر قليلاً آنذاك ،
دعونا نستذكر هذه الجملة دائما هي رسالة واضحة للمسلمين ” لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً “
هنا يبيّن الكاتب الإنجليزي سايكوس ديكنز المعنى الكلمة
” الإصلاح “
“ إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام “
وأستذكر قول المفكر المسيحي انطوان بارا ” لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين “.
في كل عام مثل هذه اليوم يرفع العالم الإسلامي راية السواد في كربلاء والمواكب الحسينية والبيوت وهذا الأمر هو أقل مايسمى مؤاساة الأتباع أهل الحق والهدى ،
عدسة صحيفة المستقل في لندن كانت حاضرة في هذه المراسيم النموذجية في البصرة مدينة خور الزبير بتوثيق الإعداد الهائلة من المعزيّن في عزاء ” موكب شريفة بنت الإمام الحسن “