من مفكرتي الفنية
قحطان جاسم جواد
اختيار ثلاثة شخصيات سينمائية عراقية لادوار مهمة في السينما العربية والعالمية خلال الاسبوع المنصرم. وهم المخرج محمد الدراجي لاختياره ضمن تحكيم جائزة الاوسكار العالميةالبالغ عددهم 395 عضوا.وهذا لايتم الا اذا كان الاختيار لفنان معروف وصاحب تجربة سينمية لاتقل افلامه عن خمسة ومشارك سابقا بأفلامه في دورات الاوسكار الماضية، ولديه مشاركات عالمية كثيرة وهو ماينطبق على الدراجي. كذلك تم اختيار الفنانان انتشال التميمي وزيد فاضل ضمن افضل 101 شخصية عربية الاكثر تأثيرا من بين اهم صناع السينما في الوطن العربي. انتشال التميمي هو فنان ورئيس مهرجان الجونة السينمائي وهو اول عراقي يرأس مهرجانا سينمائيا مصريا.واثيرت بشان اختياره الكثير من الانتقادات المصرية، لكنه صمد بوجه ذلك بكفائته المتميزة. وكذلك ردعليها مؤسس مهرجان الجونة نجيب سايروس .اماالثاني زيد فاضل منتج سينمائي اعاد للسينما العراقية جانبا من شأن دور العرض السينمائي في المولات. وحاليا صارعددها20 دارعرض موزعة في محافظات العراق. وساند كل التجارب السينمائية الشبابية بالمال وعرض الافلام في سينماته مجانا.وقد اختارالاثنان (انتشال وزيد ) مركز السينما العربية ضمن نشاطه في الدورة 74 لمهرجان كان السينمائي قبل ايام.وهو تقليد يطلقه المركز سنويا ضمن فعاليات مهرجان. وهكذا شأن الفنان العراقي رافعا لشان بلاده وسيبقى الفنان مبدعا اينما تضعه في داخل العراق وخارجه.واقصد بالعراقي ذلك الانسان الطيب والكبير في عطائه وليس العراقي الذي باع نفسه للاجنبي كما حكامنا وسياسيينا الذي لا هم لهم سوى الاستحواذ على المال العام. واكيد هناك كثيرون في الظل من هذه النوعية المبدعة واقصد مثل الدراجي وجماعته فهم يعملون بجهود شخصية لاعلاقة للدولة بهم ولاينتظرون منها شيئا بل يعملون بعلاقاتهم الشخصية ومعارفهم بحيث وصلوا الى مصاف الرقي والابداع دون ان تقدم الدولة لهم شيئا يذكر.وهذا ايضا يدعونا ان نحفز بقية الشباب للعمل بمؤهلاتهم وعلاقاتهم الشخصية لكي يصنعوا لتاريخ الفن العراقي مكانة يستحقها.وهو امر ليس ببعيد وسنرى في قادم الايام دراجي اخر وانتشال اخر وزيد اخر ليس في السينما حسب بل ربما نجده في المسرح والتلفزيون والتشكيل وكل مجالات الابداع الاخرى.بدليل ان شاعراعراقيا يعيش في ايرلندا اختيرقبل ايام لجائزة الشعر في ايرلندا،وهي جائزة رفيعة تمنح لكل ايرلندي مبدع يعيش على ترابها سواء كان من مواطنيها او المقيمين او اللاجئين اليها. والشاعر الفائز ماجد موجد هو عراقي لجأ لهذا البلد هاربا من الضيم والجورالذي كابده من ابناء جلدته. هكذا العراقي القح سيظل يقرع ناقوس الابداع وينهض ليرفع اسم العراق عاليا بمجرد ان تتاح له الفرصة.
الدراجي وانتشال وزيد سينمائيون لادوار عربية وعالمية / قحطان جاسم جواد
(Visited 23 times, 1 visits today)