امجد طليع
فضيحة عاشها الاعلام الرياضي في ظل ازمة مدرب المنتخب العراقي وتحديدا موال التفاوض مع المدرب البرتغالي كيروش الذي استمر لاكثر من شهر حيث عشنا هذه الايام وسط بحر من الاكاذيب والاداعاءات كشفت زيف الصحافة والاعلام الرياضي في العراق وتبين ان الاعلام الرياضي يعتمد على هوات وصفحات مواقع تواصل اجتماعي وهمية وجيوش الكترونية تمول من اهل الرياضة نفسهم ، هؤلاء الهوات والمدونيين والاميين ومن خلفهم تربوا في ظل هذا النظام السياسي الفاسد واستنشقوا عفنه فنقلوه الى الوسط الرياضي الذي من المفروض ان يكون اسمى وانقى لانه الوسط الوحيد على الكوكب الذي يعمل تحت شعار (حب وطاعة واحترام) ولطالما كان الوسيلة التي تعيد الالفة والمودة بين الشعوب ولطالما استخدمت الرياضة لتمحوا جراحات الحروب عندما تذهب فرق الدول المتحاربة للقيام بلقاءات رياضية الهدف منها جلوس جماهير الفريقين على مسطبة واحدة يتجاوزون عليها ايام وديناميت المعارك، اما الرياضة وتحديدا كرة القدم في العراق فلها منزلة خاصة لانها الوحيدة التي توحد العراقيين بعد ان اختلفوا في كل شيء.
تعفن الاعلام الرياضي وتاثره باخلاقيات السياسة الفاسدة جعله بلا مصداقية ولا قدرة على الحصول على خبر من صناعته فوجدته يعتمد تغريدات لاحد الصحفيين الذي يعيش في شمال الكرة الاترضية وعندما ذهبت الى حسابه على تريتر وجدت عدد متابعيه لا يعادل %1 من متابعي بيج الخوة النظيفة في العراق.
اما البرامج الرياضية التي تضج بها مساءات القنوات الفضائية فهي عبارة عن حلبات مصارعة ومسابقات في التسقيط وتنافس في الشتائم وذم الاخر.
هذا الاعلام ومن خلفه من الرياضيين الذين يدعمونه لا يمثلنا ولا نريده ولا نعترف به بل نريد اعلاما رياضيا نافعا يقرب ولا يفرق كما هي كرة القدم ينقل الاخبار بعيدا عن الابتزاز وانما يتعامل بنبل كما هي الملاكمة ويمنحنا المتعة والدهشة كما تفعل لاعبة الجملاستك في ذلك المربع الصغير.
لان الرياضة في العراق متنفس ويعشقها العراقيون ومكانتها مصانة في قلوبهم لا كما يدعي احد مقدمي البرامج الرياضية الذي قال بكل فجاجة بانه (جعل للرياضة قيمة في العراق).