حوار مع الشاعر العربي أدونيس

حوار مع الشاعر العربي أدونيس

صدور كتاب أدونيادة : حوار مع أدونيس

ترجم الحوار من الفرنسية : المترجم المغربي سعيد بوخليط

تقديم : يعتبر بمثابة أكبر شاعر عربي لازال على قيد الحياة، ورمز أساسي للقصيدة العالمية.رشحته دائما التوقعات كل سنة ضمن زمرة المرشحين للفوز بجائزة نوبل للآداب.
أدونيس صاحب منجز شعري ضخم،ترجم إلى عشرين لغة،ومؤلِّف دراسات أدبية عديدة وسمت تاريخ القصيدة العربية حيث كان أحد مجدديها.
صدرت حديثا،الترجمة إلى الفرنسية ل”أدونيادة”،وهي ملحمة شخصية تسافر عبر الفضاءات والآلهة منذ القدم.
عن سن الواحد والتسعين،لازال أدونيس محافظا على حضور فيزيائي وذهني مدهشين.رغم بلوغه مرحلة اليقينيات المترسِّخة والأحكام الجاهزة الثابتة،لازال متمسكا بذات المواقف حول الإسلام والعالم العربي.لأنه،لم يلاحظ لدى الحكم العربي،منذ القديم غاية الفترة الحالية،سوى الانحطاط،الإذعان، وكذا جهل المثقفين ثم هذه الشعوب التائهة.لكنه يفصل في هذا الإطار بصرامة مواقفه حول القصيدة التي لايمكنها أن تكون متضمنة لرسالة.

س-كيف تقدمون عملكم الجديد المعنون ب أدونيادة؟

ج-أدونيادة كلمة مركَّبة.تردد أصداء الإلياذة،الإغريق والعصر القديم.لكن أيضا البحر الأبيض المتوسط، بحر الحضارات،بحرا عربيا،من أنطاكية غاية طنجة،لكننا نشعر في نفس الوقت بغيابنا على امتداد هذا البحر.كل ذلك،في إطار علاقة مع أدونيس،مادام يتضمن حياتي وأفكاري.يمثل هذا العنوان بالعربية،اختزالا ل”عالم أدونيس”.استحضرت المترجمة بنيديكت لوتوليي،في مقدمة هذا العمل”زواج الأسطورة والوصية الشعرية”.مقدمة ذات عمق كبير، أسطورة أدونيس،من جديد،عشقه لأفروديت،والعنف والدم.كيف ذهب من أجل اصطياد الخنزير البري ثم وجد نفسه في قبضة شَرَك الحيوان.أنبت دمه شقائق النعمان أو الخشخاش، ثم تشكَّل نهر أدونيس وقد اكتسى لونا أحمر على امتداد السنوات نتيجة دمه.
هي أسطورة وردة تزهر وتتفتح أمامي،أدونيس من جهة ثم القصيدة من جهة أخرى.حينما حرَّرنا القصيدة العربية من طوقها التقليدي بإدخال قصيدة النثر. تعلق الأمر في الواقع بلقاء سرِّي بين حياتي الشخصية وكذا أسطورة أدونيس.

س-هل استعرتم لقب أدونيس حين اكتشافكم للأسطورة؟

ج-سنوات دراستي في الثانوية بدمشق،أرسلت غير مامرة قصائد شعرية صغيرة إلى جرائد محلية تحمل توقيع اسمي الحقيقي علي أحمد اسبر.لكنها لم تنشر.ذات يوم اكتشفت أدونيس بين صفحات مجلة تاريخية.هكذا،كتبت سنة 1948،قصيدة حول الفلسطينيين عنوانها”النازحون”،ثم أرسلتها إلى منبر لكن هذه المرة باسم أدونيس.بعد مرور أيام صادفت إعلانا على صفحات المجلة يقول :”شكرا للمسمى أدونيس وندعوه للحضور إلى عين المكان”. فعلا، ذهبت.كنت مراهقا مع مظهر وكذا لباس طفل قادم من وسط فقير.حينما وصلت،صُعق الشخص الذي استقبلني :”هل أنت أدونيس؟”.أسرع، لنقل الخبر إلى مدير النشر الذي احتفى باستقبالي.هكذا،انطلق تاريخ أدونيس ولم أستطع التخلص منه قط، ابتداء من تلك اللحظة، اسم استدرجني نحو الحضارات القديمة.

س –هناك الكثير من الآلهة والأمكنة في كتابكم أدونيادة، لاسيما بيروت

ج-نعم، أستعيد عبر الأمكنة التي استحضرتها،حياتي، علاقاتي، وأحبابي. أيضا،يمثل هذا السفر عبر المكان سفرا في حياتي، حياتنا،ثم إلى التاريخ القديم والحديث طبعا لأنهما مرتبطين بدقة.بالتأكيد، بيروت مدينتي.بهذا الخصوص،أعتبر نفسي ولدت ثلاث مرات.المرة الأولى في سوريا،تحديدا قرية قصابين الفقيرة.أما ولادتي الثانية فكانت في بيروت،التي مثلت لدي بداية التماس حقيقي للهوية : مامعنى أن تكون سوريا،عربيا؟بحيث انفتحت حينئذ على العالم الخارجي.مرحلة تواجدي في سوريا،انتقلت من المدرسة والجامعة ثم السجن.بمجرد أن أطلق سراحي سنة 1956،غادرت مباشرة وجهة بيروت،حيث يعيش مجموعة أصدقاء،أساسا الشاعر الكبير يوسف الخال،الذي استحسن قبل سنتين من ذلك الموعد إحدى قصائدي المعنونة ب “فراغ”.لقد بعث إلي رسالة من نيويورك حيث كان ضمن الوفد اللبناني في الأمم المتحدة،قصد إخباري بأنه قرر إصدار مجلة شعر ويريدني الاشتغال معه.التقيته بمجرد وصولي إلى بيروت.هكذا،أرست مجلة شعر معالم لحظة ثورية بالنسبة للقصيدة العربية،مثلما كانت تأسيسية فيما يتعلق بمساري .

س-لذلك صنفتم لأمد طويل كشاعر لبناني؟

ج-بالفعل،لأنه لم يكن لدي جواز سفر سوري بل لم أمتلكه قط.ولأن مدينتي الأصلية كانت قريبة من جبيل،فقد ذهبت للقاء رجل سياسي يحمل بدوره اسم إسبر،أي نفس اسمي العائلي.بالتالي،ساعدني للحصول على الجنسية اللبنانية وكذا جواز سفر،ثم بقيت هناك لفترة عشرين سنة منذ 1956غاية1976،دون التمكن من العودة إلى سوريا.

س-ماهو شعوركم نحو لبنان الذي يكابد اليوم ضيقا؟

ج-لست متفاجئا تماما من هذا الوضع،فتبعا لمقدمات ملتبسة لايمكن سوى الانتهاء إلى نتائج سيئة. منذ اتفاقيات سايكس-بيكو،حينما جزئت الإمبراطورية العثمانية،اتفق مسؤولو العالم على طرد الأتراك وتعويضهم بالقومية العربية.لذلك،لم يتصدى أيّ شعب عربي لتلك الاتفاقية :لبنان، سوريا، العراق…ولم يتحرك أيّ شخص لمواجهة قراراتها.أسرعوا إلى منحنا أراضي، وقالوا لنا تفضلوا هذه بلدانكم.يتكرر نفس المعطى اليوم.تبرز تناقضات الماضي على السطح .تجلى لنا بأن عشر عائلات في لبنان تملك كل شيء.حدث انقسام ضمن صفوف الشيعة والسنة وأيضا المارونيين.وضعية تمثل نتاجا لما ارتضيناه لأنفسنا في الماضي.حاليا، يلزم تقويض لبنان الحالي من أجل وضع صياغة جديدة.الذين أنشأوه توخوا إعادة تقسيمه إلى أقاليم طائفية. الطبقة السياسية اللبنانية تحميها كما الشأن سابقا نفس القوى الخارجية.

س-هل يستمر العالم العربي تحت مصيدة هذا التاريخ؟

ج- لنأخذ أول انقلاب عسكري عربي في العراق سنة 1958 .لقد مرت أكثر من ستين عاما،ثم لنلاحظ هل تطورت حياة العرب أو تراجعت؟ كيف كان العراق وكيف صار اليوم؟نفس التقييم بالنسبة لسوريا،ليبيا، اليمن، مصر…الجميع في انحطاط متواصل.لماذا حققت مختلف شعوب العالم تطورات،بما في ذلك إفريقيا الجنوبية،إلا العرب لم يتقدموا خطوة تذكر؟بينما لا تنقصهم الثروة،ولاكفاءات مشتتة في مختلف بقاع العالم، ولاالتاريخ، يمتلكون كل شيء،مع ذلك يتواصل انحدارهم.نعيش في كنف الماضي،وبعد انقضاء أربعة عشر قرنا،يظل الخلفاء الأوائل مرجعية للفضاء العام،فليس لدينا رموزا معاصرة.لذلك،حان الوقت لتجاوز هذا الإرث القديم،والانفتاح على الحياة الجديدة.فلايمكننا إرساء معالم دبي،تبدو مظهريا أكثر حداثة من نيويورك،بينما المشرفين على أمورها وفق تلك الشاكلة.

س-ماسبب هذا الانحطاط أو واقع الانحصار العربي الذي تكتبون بصدده؟

ج- موقفي أن العرب لن يتطوروا قط بقدر استمرار الدين مرجعية سياسية لهم.هكذا، حينما غزا الإسلام سوريا وقد عرفت قبل ذلك الحضارتين السومرية والبابلية،لاحظنا استبعاد العرب لمختلف ذلك،وإجبارهم الأفراد على الامتثال للإسلام.شكلت دمشق مهد الحضارة العربية ومعاوية(أول خليفة أموي)أسس أول دولة علمانية تقريبا. تصرف الأمويون جميعا باعتبارهم علمانيين.تذكر الروايات بأن شاعرا مسيحيا مشهورا استقبله الخليفة واحتسى أمامه الخمر(استظهر أدونيس في سياق حديثه المقاطع الشعرية التي أنشدها الشاعر).إن لم تكن الدولة الأموية علمانية بالمعنى الحديث للمفهوم،فإنها دنيوية بشكل واسع. لو استمرت،كان بوسع سوريا أخذ وجهة مختلفة. لكن،المنظومة العباسية التي جاءت بعد ذلك، أفسدت جل ماسبق.

س-تعتبرون الصراع ضد الدين والدفاع عن العلمانية قضية جوهرية؟

ج-أعتقد بضرورة احترام مختلف الديانات،ضمنها طبعا الإسلام لكونه ديانة الآباء والأصول.لكن يلزم تأسيس العلاقة بين الإسلام والإنسان بناء على القانون والحريات،لأننا نلاحظ بأن الإسلام يمنح مزيدا من الحقوق للمسلمين على حساب غير المسلمين،فمثلا سوريا مكتظة بغير المسلمين،لكن مواطن هذه الفئة لن يخرج عن إطار الدرجة الثانية،ومن ثمة عدم تمتعه بنفس حقوق المسلم.هكذا،انطوت بنية المجتمع على الاستبداد.ينبغي،توطيد أركان سوريا على التعددية.حقيقة،لم تعرفها سوريا سوى ظاهريا.لماذا الإسلام دين الدولة حسب الدستور؟يلزم أن يظل الدين علاقة بين الله والمخلص له.ليبقى الدين مجرد ممارسة شخصية،دون فرضه على الآخرين، ولاترسيخه كقانون.

س-ألم تعرف مختلف الأديان قبل الإسلام،تطورا تاريخيا مماثلا؟

ج-إذا رصدنا مسار الإسلام قبل العثمانيين غاية اليوم،سنلاحظ تقلص وتراجع العالم الروحي والثقافي والفني.بمعنى،لم يشكل الدين مصدرا للتطور الروحي.لايمكننا حاليا بالنسبة لساكنة بلغت اليوم 1.5 مليار من الأوفياء،الاستشهاد بمفكر إسلامي واحد.نعم،متأكد من هذا الإقرار. تمنيت وجود فكر إسلامي حول الروحية.لكن المسلمين استبعدوا ابن خلدون، ابن رشد، ابن سيناء، والمتصوفة، إلخ، بحيث لاتدرَّس نصوصهم في مدارسنا وجامعاتنا.جل كبار المبدعين على امتداد تاريخ الإسلام،لم يتبنوه كعقيدة.ولم يؤمن شاعر عربي واحد بالإسلام،كما الحال مثلا بالنسبة ل بول كلوديل الذي استلهم المرجعية الكاثوليكية.يستحيل أن نصادف شاعرا مؤمنا مسلما.خلاصة تقتضي منا إعادة النظر في مجمل تاريخنا.

س-مع ذلك،أبديتم عن موقف رافض جدا لثورات الربيع العربي سنة 2011 .ألا تسترعي انتباهكم مبادئ الحرية الكرامة التعددية التي صدحت بها حناجر الشعوب؟

ج-لايتعلق الأمر سوى بشعارات.فلا يمكنني الإقرار بثورة دون برنامج وتحتمي فقط بالدين،لأني أرفض الدين تماما.كيف يمكننا استساغة وضع امرأة داخل فقص من أجل عرضها للبيع؟لم يبد أحد في الثورة السورية إدانته لهذه الهمجية،التي تمت باسم الإسلام والثورة ! لقد غادرت سوريا منذ1956،ولم أشارك في أيّ نشاط داخل البلد،لكني أحافظ على علاقة وتاريخ حيويين.فيما يخص الوقائع الجارية حديثا،آخذوا علي منذ اندلاع شرارة الحرب،بأني لم أتخذ موقفا ضد النظام.فعلا،إنه ديكتاتوري،لذلك يلزم في هذا السياق تقديم الأفضل.نحتاج للتغيير إلى خطاب ومشروع.ماهي المبادئ التي استندت عليها ثورتكم؟ثورة ضد الاستبداد؟بيد أن الأخير يهيكل كل المجتمع العربي-الإسلامي.ينبغي تقديم مشروع جوهري أفضل من النظام القائم.فصل بين الدولة والدين.أما الاكتفاء فقط بإسقاط النظام مثلما فعلت جل الانقلابات منذ 1958،فهذا السعي يظل بدون جدوى،إذا لم تتغير أساسا بنية المجتمع.

س-تخلطون بين تنظيم إرهابي مسلح مع كل الأطراف المعارضة للنظام السوري؟

ج- لكن لم يعبر أيّ طرف عن إدانته،ولم يتم تبني موقف واحد ضد داعش.كيف لثورة أن تتعامل مع رمز الهمجية في العالم التي هي الولايات المتحدة الأمريكية. لقد توطد وجود الأخيرة،على إبادة الهنود،ثم تكرر الأمر في فيتنام وفلسطين.كيف يمكننا الرهان على كيان مثل أمريكا سعيا لتحرير شعب ما.يستحيل،أن أتخيل ثورة تتطلع إلى حقوق الإنسان، تعتمد على بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو تركيا.باختصار،أنا ضد النظام والثورة.

س-تعتبرون الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن تضليل العرب؟

ج- تحظى كل الأنظمة العربية بالتشجيع الأمريكي وكذا قوى أجنبية أخرى.يتم التركيز في هذا السياق على التفاعل الايجابي من طرف جماهير المسلمين. تدعم السياسة الأمريكية والغربية نزوعا من هذا القبيل لأنه يسهل التلاعب بأهله،قياسا إلى صعوبة التحكم في جماعة المثقفين. تسهل السيطرة على المجتمع أكثر بالدين.

س-هل لديكم الانطباع بأن الغرب يدعم النزوعات الإسلامية؟

ج-نعم %100 .بل لقد شجع الحركات الإسلامية منذ أن خلق الانجليز تنظيم الإخوان المسلمين،مثلما أرسى كل البنيات الطائفية،حتى داخل فرنسا اليوم وضع المتدينين أفضل من الليبراليين.لاحظوا من تدعم أمريكا اليوم :الاتجاه الإسلامي.تركيا،على سبيل المثال،بحيث تكمن مهمتها الإستراتجية في التصدي لروسيا والصين.في المقابل،ماهي أهميتها على مستوى المعرفة أو الإبداع؟ تواصل السياسة الغربية تشبثها بالقوى الإسلامية لأنه في نهاية المطاف،من مصلحة الغرب في خضم الصراع الحالي للولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين،السيطرة على الشرق الأوسط،وإلا ماسبب هذه الحملة ضد إيران؟يكمن الهدف حاليا في القضاء على إيران السياسية.

س- وماذا عن الشاعر بخصوص اتخاذ مواقف سياسية؟

ج-بوسع الشاعر الالتزام بكيفية شخصية بل والخروج للتظاهر.لكني أعتبر بأن القصيدة لايمكنها قط أن تكون وسيلة لأيّ شيء.تتكلم القصيدة بكل حرية دون أن تتضمن جوابا.تخلق علاقات جديدة بين الكلمات والأفكار،لكن ليس لها رسالة لتبليغها. لذلك،فشلت جل القصائد ذات الأطروحة : شيوعية أو فلسطينية.لاتغير القصيدة العالم،لكنها تبلور فكرة جديدة عنه ،سواء أحبها الأفراد أم لا،بالتالي لاعلاقة تجمعها مع السياسة العربية.بل هل توجد سياسة عربية،وبلدان المنطقة لاتدبر شؤونها مثلما تريد،لكن كما يتقرر باسمها.كل الأنظمة العربية محكومة من طرف الخارج.

س-هل تكتبون قصيدتكم من أجل قراء ومن هم تحديدا؟

ج-ليس كذلك.لاأكتب من أجل قارئ،بل قصد التعبير عن مشاعري وهواجسي.قصيدتي فضاء لقاء ولاتتضمن رسالة إيديولوجية، فحينما يحضر الخطاب الإيديولوجي ينتهي الفن.مثلما الدين، يقتل الإبداع، لأن الاثنين ينطلقان من كونهما جوابا عن كل شيء، بينما القصيدة تساؤل، لذلك، مهما حاولنا الكتابة عن الحرية الوطنية في القصيدة العربية أو حول فلسطين، فالأمر بدون جدوى.موقف سياسي واحد بوسعه تغيير كل المعطيات.ماركس نفسه أكد على وجوب امتلاك ثقافة فنية، من أجل فهم الفن.لايمتلك العرب ثقافة شعرية،إنهم الأكثر جهلا لقصيدتهم.استفسروا عربا كم عدد الدواوين الشعرية التي قرأوها؟ لم يطلعوا ولايعرفون شيئا،فقط مجرد ضجيج. يُعرف أدونيس لديهم كاسم فقط،لكنه يقرأ في مكان آخر. مثلا بالنسبة لبلد كالصين حيث صدرت عشرات عناوين مؤلفاتي،بعضها تجاوزت مبيعاتها ثلاثين مليون نسخة.بهذا الصدد،أخبروني بأنه لم يتداول قط عندهم سابقا اسم شاعر لازال على قيد الحياة بهذه الوتيرة.

س-لماذا تكرهون أو تحتقرون العرب إلى هذا الحد؟

ج-لاأكرههم. إن وُجد شخص أعطى شيئا في مجال القصيدة العربية،فأنا من ينطبق عليه الوصف،لكني أكره الجهل العربي.الكتاب غير متداول داخل العالم العربي،في المقابل المخدرات منتشرة بشكل أفضل،حتى اللغة العربية التي تعتبر رباطا بين جميع العرب،أجمل لغة في العالم،لاتلعب دورا في تآلفهم.لايتقن العرب لغتهم بكيفية جيدة.بلدان الخليج،تتكلم الانجليزية،وإبان أنشطة كل المحافل الدولية،يشعر العرب بالزهو حين تحدثهم بالانجليزية،رغم تأكيدهم على أن العربية تشكل اللغة الرسمية.حقا،نعيش وضعية كارثية.

(Visited 64 times, 1 visits today)

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *