كتب: امير الخطيب
خلال فترة عظمة الاتحاد السوفياتي، و تحديدا في سبعينات القرن الماضي، قرات مقالا جميلا في نقد الفكر الماركسي، الذي اصبح دين للروس، دين بديل للارثودوكسيه، مفاد ذلك المقال هو مقارنه بين الاديان التي تنشد السعاده و الطمانينه في الاخره في نهاية المطاف، و بين تحقيق هذه السعادة على الارض كما حاول السوفيات فعل ذلك، حيث تتبنى الاديان الاطفال و هي هدفهم في التدين، يفعل ذات الشيء السوفيات مع الطفل ” المدلل” في البايونير و الكوموسمول، حتى يبلغ سن الرشد فيكون مؤهلا للدفاع عن الشيوعيه او عن الدين.
ثقافه المثليين التي تنتشر في الغرب، تستهدف الاطفال كذلك، فالاسبوع الماضي كان اسبوع المثليين، اعلامهم في الشوارع، دعايات و اعلانات على الباصات و في مواقف المترو، تقريبا في كل مكان.
و انا استقل المترو، لفت انتباهي ان ام لطفلتين صغيرتين اثنين، كانوا قد جلسوا بجانبي، احدى الطفلتين لم تتجاوز الثامنه و الاخرى لم تتجاوز السابعة، هاتان الطفلتان تحملان حقيبه من قماش كحقيبة التسوق، عليهما علم المثلين، كانت الام غارقه في الضحك و الحديث الذي يبدوا شيق جدا للبنين.
المساله بسيطه جدا، فالطفلتان لم تعرفا غير الوان قويقزح ” علم المثليين” و عّم فرحين به كقوس قزح، لكن الام كانت حريصة على ان لا يفقدوا حقائبهما ” علم قوس قزح” ، هذا التعليم القسري لفت انتباهي، و اثارني بان الام او ربما هي من تبنى هاتين الطفلتين، الام هي التي تتفاخر بنظراتها بين الناس و علو صوتها، تتفاخر ببنتيها و بما يحملن.
فاليهودي يضع القلنسوة على راسه و المسكه تضع الحجاب و المسيح يضعون الصليب و الشيوعيه يضعون المنجل و المطرقه و المثليين يضعون علم قوس قزح، ماذا في الامر؟ المثلين اصبح دين، لا اكثر.